اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الحريري
لــِ ذالك الحلم..
الذي راقص جفوني ..
سأبدأ الآن في الانصهار بك ...
عندما أتنفس ذرات وجودك ينتحي ذلك الظلام الجائر ..
تتآكل الأحزان كــ قضمة نار ابتلعت حطب الفقد ليعلو دخان أمنياتي ...!
تتمتم نبضات قلبي اللاهثة بسرب النداءات ...
دثرني .. بقلبك .. زملني .. بضخاته .. فالبرد عنوانهُ خوف النهايات المؤلمة ...!
خذ بيد أفراحي وأفكاري لــ أرض تسكنها .. أنت .. وأنت فقط ..
كن لي ..
جنوناً لروحي ..
كالتوبة للذنب ..
كالنهد للرضيع ...
كالوجود للحياة الآمنة ...!
كن كل شيء لكل شيء يحيط بحياتي ...!
ها أنا أتلو بحنجرة اللجوء لغة الاحتياج فالعطش يجتاحني ...!
من أقصى الروح لأقصاها انسكب جنوناً وعطراً ..
هبني ألقاً بمذاق العشق ...
أيقظ آخر رمق أحلامي التي أكل منها الوهن بحضرة البعد حتى الشبع وعث في صمته حديثاً
وفي جرحه المثخن دواء وبلسماً ...
فحـين أكون معك ..
اعلم يقيناً بـأني امتلك الكون بين قبضة يدي ..
واثقة بـأنَ السعادة بلغت ذرى السماء .. وأن القلب أغدق بـِفيض نقاء الماء..
حِين أكون معك ..
تموت فِيني ألف لحظة ولحظة من حمم الأنين ..
فتستكين وتطفأ كل دياجير الظلام ...
فيستيقظ الضوء بعد سبات طويل أرهق أرائك انتظاري ...
لتولد فيني اشراقات الأمل مداعبة أحداقي و تتراكم على شفاهي بسمات لم أعرفها من قبل..
رُسمت بريشة عاشق فتان أتقن الرقص على إيقاعات نبض القمر...
تلونت فضاءاتي بدلال أنغام وجده ...!
وتعطرت سماواتي بزجاجة أنفاسه ذات الطهر الملائكي ...!
أنت ..
ما أنت ...!؟
أنت فاتن سخر جيوش الشوق بين يديه...
مجنون تفرد بسفك الجنون على أطراف مدينة اليأس ...!
راشقاً جوارحي في أحضان اللامعقول... لينمو بحضن القصائد جنين الإحساس ..!
فبعد ذلك الإحلال لكلي تلومني بعقل أنت من اغتال سكونه ...!؟
أعلم ..
أن اللحظة تبقى سُكراً بقربك ..
فأثمل وأثمل وأقول هل من مزيد لأثمل بك ..!؟
فمهما انهمر العشق على الروح فلن تكفيها اسطر البوح فالنبع جنونك والعطش أنا ...!!
يــ أنتِ ..!
تخيلي أن تولد منكِ أجنّة النداء ..
تطرقي بها أبواب صمتي لقصر ذبولي حين غيابكِ ...!
فكيف سيكون جوابي ...!!؟
وقد غرقت بكِ حتى آخر رمق الدهشة ...!!
|
صالح الحريري
هنا شعآير يطوف بين نسكها هارب لم يقترف ذنب
رد ود