الهوامش كثيرة في حياة كل أنسان ، منها ما هو أبيض خال ٍ ومنها به خربشات ٍلا تكاد تفهم كالطلامس وادهى بقليل ، ومنها ما هو مخطوط بأقلام الرصاص ، الأسماء والتواريخ تكتظ بها، كما رايت !
رأيت .. الذي يتخلله أحمرار مترف النزف ، قلب ينبض بالرحمة .. يشع بياضا ً ، ويكتظ دما ً .
قلب من تُرك هامشا ، على أرصفة الدفاتر بصحبة الشوق والألم والماضي الحزين .
كدت انسى من أنا وأنا أتصفح تلك القصاصات ، كدت انساني ، أقرأ ما بها من كلام وتشحذ ذاكرتي ، حتى كدت أصاب بالصداع ... وعلى مهل كنت أطوي الاماني والرحيل بأتجاه البحر .
البحر هو ملاذهم ذو الهدر والغدر / السكينة والضغينة ً.
البحر بيت كبير تستوحش الهموم به والأحزان ، تحتضنه الريح فيتموج عاليا ً ، صوته كالزخم كصوتك حبيبتي ، رائحته تخنق الأنفاس حلما ً كطيفك حبيبتي .....
18- 31 / 8 : يعود التاريخ مجددا ً بالظهور مرة ً اخرى ، يحاكي صمتي ، ويحتضن صدري ، يجري بدمي ، وأنا أسأل نفسي : أنسيت ؟ ..