فكرت كثيرا ً في يوم عيد ميلادك ، لم أجد شيئا ً مختلفا ً كي أهديه لك ِ ،،،
ـ فـ أنتِ عطر السنين فكيف لي أن أهديك ِ عطرا ً ـ بصراحة لا أجرؤ على ذلك ـ لأن رائحتك أجمل من العطور كلها.
ـ و أنت ِ وردة الحياة فكيف لي أن أهديك ِ وردة ـ بصراحة لا أجرؤ على ذلك أيضا ً ـ لأنك ِ اجمل من الورود كلها.
ـ كيف لي أن أقضم جزء من شفتي وأهديه ُ لك سيدتي !
ـ كيف لي أن أقص جزء من صوتي وأغلفه لك كإهداء بسيط سيدتي !
ـ كيف لي أن أهديك شيء مختلفا ً سيدتي !!
== أتاني صوتك من بعيد بعيد جدا ً : ظافر .. ما رأيك َ بأجمل كتبك َ كإهداء في يوم عيد ميلادي .. ؟
ـ ولكنه مجرد كتاب !
ـ سيكون مختلفا ً جدا ً ، أذا كان منك َ .. ( والله العظيم )
== مستحيل أن أهديها كتاب فقط : لا !
فطرأت عليَ فكرة .......
ــــ خجلت من الأيام المتسارعة والتي أنستني يوم عيد ميلادها ... ماذا أقول لها : أنسيت ... هكذا ، لا ستتفهم الوضع جيدا ً .. لأنني لن أقول لها شيء .. سأجهز الهدية قريبا ً وسأبعث لها مسجا ً بذلك .
ـ أعلم أنها ستتفهم كثيرا ً وستسامحني كثيرا ً ، ولن تنسى يوم عيد ميلادي !
ـ أعلم أنها ستسألني دائما ً عنه ... فهي بعذرها وللظروف هفواتها .
ـ لن أقول لها يوم عيد ميلادي ... فأيامي كلها أعياد عندما أحس بأنها دائما ً بقربي .. تسمع صمتي ، تدركني ، تخاف علي َ كخوفها من المجهول .
ـ أقسم بالله أنني نسيت يوم ميلادها .. والآن تذكرته ... أنا آسف .
ـ ربما الضغط الهائل من الحياة أشغلني عن ذلك اليوم ...
ـ لا تخافي فهو مطبوع ٌ بالذاكرة سيدتي ....
ـ أبتهجي : أريدك ِ هكذا دائما ً ، لأنني فقط أحبك ِ.