اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل بن عسكر المهلكي
كثيرٌ انت ياجمال
نتحدث عن كثير ونغفو عن كثير كـ انت
لا يزال نبضك يزاول مهنته في زيارة اوردتنا
لنعيش به / جمال يسمح لنا بالحياه اكثر واكثر ...
تملّ العناوين من كراسات الدياجر
وتضئ انت الشعر بحضور ضوئي يخطف من البرق لونه
وتستمر مشتعلاً بنا الى ان يفيء الشعر .
جمال
ليت قومي يعلمون
لين قومي يعلمون
كن بود ياصديقي
|
\
يا فيصل
:
أنت في جدلية المساس بالذات الإلهية وبوسم غير الأنبياء بوسم النبوة، أنت قادر على أن تقولها باختصار: انظروا إلى هذا على سبيل المثال:
إن خاتم الأنبياء هو محمد المصطفى المختار عليه أزكى الصلاة والسلام، ولكن تعالوا إلى هنا ونتساءل:
هو: محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن.. القرشي الهاشمي. هي حقيقة لا تشوبها أدنى الشوائب ولا يستطيع تارخينا العربي المحرف في أغلبه؛ لا يستطيع خدش هذه الهالة المبهرة/ الخالدة من فوق سماء العالم.
فاسأل أولئك الذين قالوا ما قالوه عن مشاكلة المساس بالنبوة مثلاً.. قل لهم: هل الله ذلك هو (الله) ذاته الموجود في (عبدالله) ما بعد النبوة والإسلام؟! على الرغم من أنها نفس المفردة/ العلم (عبدالله) دون أن يمسس تاريخ بدء الإسلام في شكله الحركي والحرفي. أليست هذه المعلومة إشارة إلى أن الله موجود قبل مجيء الديانة الجديدة.. والاختلاف الدائم هو عادة ما يتمخض عن كينونة الذات المقصودة/ الموحدّة/ وليس في شكل الحرف المنطوق كان.. أو المكتوب عنها كإشارة. نحن نقرأ ونبتسم بصمتٍ مجروح يا فيصل.
:
لذلك، ومع كل هذا.. لن تفلح يا فيصل، فما بالك تنشد الفلاح لشاعريتك اليوم، وكل من حولك نصفهم الشمع المدهون بغسق الليل، وربع نصفهم الآخر قد يكون بذات بصر.. لا ذوي بصيرة، والبقية الباقية المتناثرة من أرباع النصف الآخر قد عاشوا معك بين التيه وغربة الأدراج.. كما أنت ونحن المتتبعون لخطا القصيدة من نحر ذاتك.
/
إني أعْلم من تكون يا فيصل، وأعرف أن شمسك مضاءة لا غروب في عقارب يومها، إلا أن غفوة البيان والتبيان من تحت الشمس: بين الغيابة والأغوار قابعة، ومازالت خرقة الوعي المنسوجة من صفيح بقايا السيارات والعربات منهية الأجل.. هي التي تحيك وتغزل نسيجها فوق أعينهم.. لتلك الخرقة!
\
كفاك أنك مبهر يا فيصل.. وقد تحدث عنك كثير من فقراء الحلم من حولي، كما يتحدث الوطن عن نخلته الأخيرة.. فوق رمل الولاء.
/