اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي
جمال الشقصي
ــــــــــــــ
* * *
المُتّكئ على الشعر - ذاك الشعر المتّكئ على السماء - ،
تثني هامة الغيم ،
تأخذُ المطر من تلابيبه ،
تضرب بعصاك البلل ،
تفعل أكثر من ذلك وأنتَ على ثقةٍ بأنّ " أكثر من ذلك فعلك " .
جمال الشقصي
حين تكتب ، يقتضي الأمرُ : أمراً مقضيّا ..
أنّك المعجون بالشعر من طيْنتك الأولى ،
- طينتك الأولى : نصٌ لا فكرة فيه إذْ كُلّ الأفكار فيه . -
جمال الشقصي
نتحسّسُ الأغصان قبل الثمر ، حين قراءتك ،
فلا تُجْدبْنَا - بربّك - .
:
شكراً : أحبّها لشُكرك .
|
\
العالي كثيراَ.. كثيرا
المتشبث بفكرة الشعر قبل الكتابة المبهرة بزمن طويل.. أخي الاكبر قايد الحربي
:
القناديل كانت تحمل الضوء يوماً، ولكنني لم أعد أحسس يا قايد بأنها هيَ ذاتها سابقة العهد تحت السماء كانت أم داخل الجدران القائمة حول جهاتنا العشر/ الأربع.
لذا.. شاءت الكتابة أن تسحبني عوضاً عن العربات خلف الأيل والأحصنة، تجرني وهي تحمل أمنية اشتعال النار جراء احتكاك ذاكرة جسدي الصلب بأرض اللغة، وها أنا بعد أكثر من خمسة عشر عاماً من الجرجرة والتغريب في جهات اللغة، نفس الجسد المفلس من نعمة إضرام الشمع والقناديل، نفسه الذي تخيب به أماني النجاة دوماً في ذهن العربات وأصحابها.. نفسه المحبَط المحبِط ا كما عهدته اللغة، وعهدتني أنت يا قايد..
:
ولكنني جداً سعيد بك، وبزرقة الأشياء الجديدة والجميلة التي أشعرتني بالبقاء، منذ أن عانقني وأعانني التحاقي بركب وعيك المسافر من زمن بعيد.. جهة الشمس النظيفة. فكل المخمل والحرير كان قبل ذلك.. بمثابة الوحل العفِن لو تعلم.
/
لن أشكرك يا قايد.. بل إنني ذو قامةٍ قصيرة تنحني لكرم فكرك، وعلوّ الحس في سماء روحك.. تنحني، وتنحني.. فتختفي مُذابة في وعاء الكون الآخر، فهي تسابق الزمن رافضة انتظار ردّ الجميل لها، فلا جمائل وأقداح (إتكيت مبهرج) بيني وبين شخصك المعتاد على الركض فوق عشب السماء يا قايد.
.