مَتى أبُثّكِ مَا بي، يا راحَتي وعذابي؟
مَتَى يَنُوبُ لِسَاني، في شَرْحِه، عن كتابي؟
اللَّهُ يَعْلَمُ أنّي أصْبَحْتُ فِيكِ لِمّا بي
فلا يطيبُ طعامي؛ وَلا يَسُوغُ شَرَابي
يا فِتْنَة َ المُتَقَرّي، وحجّة َ المتصابي
الشّمسُ أنتِ، توارَتْ، عن ناظرِي، بالحجابِ
ما البَدْرُ، شَفّ سَنَاهُ عَلى رَقِيقِ السّحَابِ،
إلاّ كوجْهِكِ، لمّا أضاء تحتَ النّقابِ
ابن زيدون