بَنِي وَطَنْ
[poem="font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]عُصفورةٌ..والحُبُّ في يَدِها = جَوعانةٌ.. والحَبُّ في يَدِنا
أتُرى سنذهَبُ كي نُقايِضَها = أم سوفَ تأتي كي تُقايضَنا
نحنُ الّذينَ تنفّسوا الذِكرى = حتّى يُقابِلَ أمسُنا غَدَنا
منذُ ابتداءِ الحُبِّ كانَ لنا = قلبٌ بنى من نبضِهِ مُدُنا
حتّى رأينا البدرَ جاوَرَنا = فهلِ ارتَقَيْنا أم تُراهُ دنا ؟!
يا قِبلَةً قد أعرَضَتْ عنّا = هيا استدِيري نحوَ مسجِدِنا
أنتِ التي ولّيتُها ألمي = فَبَكَتْ كأنَّ الدمعَ موعِدُنا
منذُ الطفولةِ في مدارِسِنا = نتلو نشيدَكِ حيثُ عَوَّدَنا
هم أخبَروني أنّ لي وطنًا = يبكي علينا حينَ يَفقِدُنا
لكنّهم ما أخبروهُ بأنْ = يأتي ويُسرِعُ في تَفَقُّدِنا
مازِلتُ أركُضُ نحوَ حِصَّتِنا = في النحوِ حَيْثُ نَمَتْ قواعِدُنا
وتَطَوّعَتْ لغةُ العيونِ لنا = نحنُ الّذي...فالجَمعُ مُفرَدُنا
نحنُ الرطوبةُ في البكاءِ على = جُدُرِ الخدودِ فهل تُشاهِدُنا؟!
تجري السواقي لا مياهَ بها = والسُّحْبُ تأبى أن تُساعِدَنا
نحنُ الذينَ ضُلوعُهم خشبٌ = والقلبُ يعرِفُ كيفَ يُوقِدُنا
متجَمِّعونَ على تنافُرِنا = ومُفَرَّقونَ على توَحُّدِنا
كلٌّ لهُ تُفّاحةٌ نَضَجَتْ = في فصلِ دمعٍ كي تُراوِدَنا
لو مَرّةً طَرَحَ النعيمُ بِها = حتّى يجيءَ البؤسُ يَحصُدُنا
ما بالُنا...عَجِبَ الهُبوطُ لنا = أمِنَ الشَّقا وإليهِ مَقصِدُنا !!
هل سِرُّ ذلِكَ أنّهُ وطني !! = أم أنَّ آدمَ ليسَ والِدَنا ؟!![/poem]