حقيقة أخي حسين قرأت عنوان مقالك ولم أفم شيئا ،، وقرأت الردود والمداخلات مع الاهتمام بسياق حوارك وأيضا لم أفهم شيئا ،،
التجديف في الأصول والخوض في العقيدة الإسلامية أمر قديم فارق الجاهلية ،، وسأتجاوز بالبيت الأموي : وقبلتها تسعا وتسعين قبلة مفرقة بالخد والكف والفم ،، وقول شاعر القرن الحالي : أحببتك وكفرت ساجدا حيثك ،، فقال شيخ إسلامنا عن ابن معاوبة : فاسق ،، وسألت رئيس المحكمة الكبرى عندما كان أبي قاضيا عن الآخر فأجاب : علماني فاسق ،،
ولا تسألني عن العلمانية فسيتعب النقاش بيننا ،، وكاتب قدير مثلك يعلم باندثار الشيوعية في أنظمتنا العربية – على أخذنا بالاعتبار أن عقائدية الإسلام في خط سير الماركسية المتعثرة – وكما تعلمه من عروبة الفلسطيني وحاجته لجواز السفر الإسرائيلي وإبعاد الصهيونية وأفكارها ،،
وكإبعاد الأدب عن رموز الأديان منذ بدء الخليقة تتابعت المعاني واللغة بلا اقحام علم السياسة وعلمانية الأخذ بها ،، فقد قال ابن القيم عن أبيات للمنخل : شعر فاسق شاعره ،، فكما ترى بأن أصول اللغة فاق تفسيرها وتحويرها إن شئت ،، فالأصول تسبق الفروع وكذلك المعنى وتحليل مأخذه ،،
الشعر رحلة تيه جدير بمثلك أن يعلم لها أخي حسين ،، فإذا اختصرنا دلالة المفردات بالمعاني والمذاهب الذاتية فلن نقدر ماهية الأدب ،، لذلك حاولت أن أفهم بواعث موضوعك ،،
وتقبل تحياتي