\
هنا شاعر صقّار.. وليست يمناه من تعلق الطير الحر بتلواحه؛ لتطوح بجناحيه وثاقب بصره مدى المكان، بقدر ما هي حالة فيصل الصقار الشعورية التي استحال المدى بفضلها.. لـ سحابة شعر.
:
فيصل الصقار:
هذا التجريب الجاد ملفت لنظر الذائقة، بل إنه إجادة أقصى أقاصي الارتكابات الإبداعية، حين تتوحد الذات مع لحظة الكتابة، وتلغي بكائية الحنين مواقيت العمر والأزمان من أجل تمخض نصٍ يولد بارداً في كفّ الشمس/ دفيئاً بين أضلع الصقيع.
:
فيصل الصقار..
مدهش هذا الارتكاب، بل هو أحد أسباب فكّ سراح دويتوفسكي من سجون القطب المتجمد، حين جاء عملك هذا ليزيح عن الأرض قيد الجليد، ويحرر العشب ومن أُسِرَ فوقه من عراة الزمان.. ليُدخلهم كوخ الأمان/ ويشعل لهم مواقد الدفء دون أجرٍ محتسب.
/