منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الشعر الذي نريد!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-29-2006, 02:13 AM   #13
غادة الكاميليا
( شاعره )

الصورة الرمزية غادة الكاميليا

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

غادة الكاميليا غير متواجد حاليا

افتراضي








...



محمد مهاوش الظفيري


،،


كلما لقحت الفكر بـما تكتب أثمر وعيا ..

فـ أنت هنا لم تضع أطر الشعر الذي نريد ـ وماذاك بالإمكان ـ بل علمتنا لماذا نريد الشعر ..


،،


فقط لي تعليق على قولك :


اقتباس:

يقول راكان ابن حثلين :

وا خلّيَ اللي في محاجر عيونه
............. خيلِ مشاهيرِ تطارد بأهلها

مشهد سينمائي ممتد ، الصحراء تبدأ من المجهول وتنتهي في الأفق البعيد.... وكثبان الرمال هنا وهناك , وحبات الغبار تتطاير بشكل غوغائي .... والخيول الأصيلة " تطارد " بالفرسان الشجعان .... هكذا يرى الشاعر محبوبته , وهكذا يريد منها أن تكون .ولا أبالغ إذا قلت أن هذا البيت أفضل بكثير من بيت عنترة بن شداد العبسي عندما قال :


فودتُّ تقبيلَ السيوفِ لأنها
............. لَمَعَت كبارِقِ ثغرِكِ المتبسِّمِ

حيث وجد عنترة محبوبته في المعركة بينما وجد راكان المعركة في عيون محبوبته - أو بعبارة أخرى - بينما كانت الحرب مشتعلة كان عنترة يفكر في محبوبته , أما راكان كان يفكر في المعركةوهو في جوار محبوبته . وهكذا ..... نلمس أن عاطفة عنترة كعاشق كانت أفضل من عاطفة راكان , بينما أن رغبة راكان في المعركة أقوى من رغبة عنترة , لأن عنترة كان يحارب من أجل أن تراه عبلة أو يراها من جديد .أما راكان , فكان يمارس الحب من أجل أن يعود إلى المعركة , أو بمعنى أن عنترة كان يرى حياته مرتبطة بعبلة والجلوس معها , وأن الحرب ما هي إلا محاولة لحفظ التوازن العسكري بين القبائل , بينما كان يرى راكان أن حياته مرتبطة بالمعركة والعودة إلى مقارعة الفرسان , وأن الجلوس مع المحبوبة رغبة فطرية لبقاء الجنس البشري وحفظه من الزوال نعم... بيت راكان أفضل.....حقًّا .... إنه كذلك ....إن هناك قوة مغناطيسية تجذبني لبيت راكان ابن حثلين بشكل لا أستطيع مقاومته أو تفسيره , ومهما قلتُ عن هذا البيت أو حاولتُ أن أقول فإنني أجد نفسي لا أستطيع الوصول إلى أعماقه .


وهو ..


إن كان تفضيلك لبيت راكان اعتمادا على ذائقتك بغض النظر عن المبررات التي سوغتها ، فـ ذاك لك ..
أما إن كنت تقصد أنه أفضل من بيت عنتره لما ذكرت أعلاه ، فـ ذاك رأي ٌ إن كنت تراه صحيحا قد لا يراه غيرك كذلك ..






ولك خالص التقدير ..



...




 

التوقيع







الوطن ..


أُكذوبة الزمان الأزلية ،،

و خطيئة التراب !!





:

غادة الكاميليا غير متصل   رد مع اقتباس