أخي الغالي صالح العرجان
والله تألمت كثيرا ً بالأمس حين قرأت الخبر وحاولت الاتصال بك كثيرا ولكن لم يحالفني الحظ لمؤازرتك , وها أنا هنا يا صالح لن أثنيك عن الحزن ولن أحاول حبس دموع عينيك , ففقد الأبن أصعب من فقد الروح , الأبناء هم أرواحنا يا صالح , ولكن عزائنا الوحيد أن ليس بأيدينا إلا التسليم لقضاء الله , وعزائنا أننا نعلم بأنهم قد قضوا إلى من هو أرحم منا بهم وأحن منا عليهم وأكرم منا لهم , وعزائنا أننا نعلم أن لا مرد لقضاء الله وأن الدموع والحزن لم يردا مسافرا ً إلى دار الفناء , فاحمد الله يا صالح واشكر له ُ فضله , فله ما قد أخذ وله ما قد أعطى , وان حزنت على فراقه فاغسل حزنك بالاستغفار له والدعاء بأن يجمعك الله وإياه في دار البقاء , دون مرض ٍ أو تعب , ودون شقاء ٍ أو نصب , وتذكر أنه ُ أفضى إلى رحمة ٍ من الله وراحة ٍ حرمته ُ الدنيا إياها واغتالها المرض منه .
فشكرا ً لله على قدره الذي لو اخترناه لما كان لنا به ِ من الخير كما اختاره لنا رب الأرباب وعالم الغيب
إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين