منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الريبراليّة ..أوالليبراليّة
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2008, 05:42 PM   #6
فقـد
( كاتبة )

الصورة الرمزية فقـد

 







 

 مواضيع العضو
 
0 *Symbology*
0 * بيبسي*
0 ... وَعْـد
0 ميـم

معدل تقييم المستوى: 19

فقـد سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


في عصور الظلام، فرضت الكنيسة أفكارها، وقامت بقتل وتعذيب كل من تجرأ وخرج عن الفكر المسيحي المتشدد، لكي تبقى الكنيسة القوة المسيطرة على الشعب، فقامت بتهديد الناس وترهيبهم من الرب، ومن القوى الشيطانية، وعاش فيها الأوروبيون عصوراً تميزت بالجهل، والتخلف الفكري، والفقر الشديد، والتنظيم الطبقي الذي بدأ بالأسر الحاكمة، النبلاء، رجال الكنيسة، ثم الطبقة الكادحة، لكن الكلمة الأولى كانت دائما كلمة الدين، أو رجال الكنيسة، ففرضوا قوانين، وابتدعوا قوانين جديدة لا علاقة لها بالدين الأساسي.

ظهرت الليبرالية الأولى في عصر التنوير، أو النهضة الأوروبية، عندما تحرر الفكر الفني، الثقافي والفلسفي من سلطة الكنيسة، وألغي النظام الإقطاعي، وسقطت سلطة الدين وتم فصله عن السياسة.

وهي بشكل عام ترمز إلى الحرية المطلقة في وضع الأفكار والتعبير عنها بأي طريقة كانت، سواء ضد أو مع الدين وثقافة البلد، وتحجيم سلطة الحكومة على الأفراد، بحيث يكون كل فرد مسؤول عن نفسه، وعلى الحكومة أن تقيم القوانين، وتتقبل التبادل الفكري مع الشعب، والاقتصاد المتكامل ومجموعة من التعاليم الفكرية التي تفرض قبول الفرد في المجتمع كقوة عاملة بغض النظر عن دينه، وفكره.

الليبرالي باختصار، شخص يتقبل التبادل الفكري، ولا يفرض فكره على شخص معين، يعني أنه إنسان يتبع مبادئه هو بدون أن يفرضها على شخص آخر، ويتقبل الآخرين كما هم بدون أن يعيب عليهم دينهم، أو فكرهم، أو منهجهم السياسي.

الدين الإسلامي تبنى فكرة الليبرالية بطريقة مختلفة، حيث دعا إلى ترغيب الناس بالدين مع عدم إكراههم عليه، حيث قال الله تعالي في سورة البقرة: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"

وقال الله تعالى: "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)"

كما أجاز الإسلام زواج المسلم من الكتابية مع بقائها على ديانتها، والسماح لها بأداء طقوسها الدينية إذا أرادت.

وفرض الإسلام الجزية على المشركين والكفار، مقابل السماح لهم ببناء معابدهم، وأداء طقوسهم، والعيش آمنين في بلاد المسلمين.


بذلك في رأيي أنا، أعتقد أن الليبرالي الرافض للدين، أو الذي يدعو إلى ترك الدين ليس ليبرالياً بقدر ماهو ملحد.



محبتي
-فقـد-

 

التوقيع

لماذا أكتبُ كلَّ جملةٍ في سطر؟
لا أدري،
ربَّما لأنَّه التَّوزيع البصري للكلمات بهذا الشَّكل
يُريحني،
ويُبهجني،
وربَّما لأنَّها البعثرة تُعجبني أكثر.

محمد البلوي/ تحت الأزرق بقليل

فقـد غير متصل   رد مع اقتباس