اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي
منال عبدالرحمن
ـــــــــــــ
* * *
مُضيءٌ هذا الحرف حدّ الشموس .
:
و لأنّ للفكر وِجهةٌ فـ الواجبُ أنّ لكلّ امرئ ما تَوجّه .
التوجهات الفكريةٌ أشبه بحديقةٍ غنّاء .. يحقّ للمار فيها أنْ يقتطف
من أزهارها ما يراه مكمّلاً لباقتِهِ الفكريّة الخاصة و التي لا تعني
- بالنهاية - سواه ...
لستُ ممّن يرى في الإسلام - مثلاً - التقيّد بمذهبٍ دون الأخذ
من الآخر بحجّة " تتبع الرّخصْ " ..!
و لذلك لا أجد مانعاً في الأخذ من كلّ توجهٍ فكريّ ما صحّ عندي
- على الأكثر - .
المهمّ - قبل الأخذ و الترك - :
أنّه لا يحقّ لك تخطئة الآخر الآخذ ما تركته بحجة تركك له ،
لأنّه قد صحّ عنده ما تركته كما صحّ عندك ما أخذتَ .
:
منال عبدالرجمن
مازلتِ وضّاءة الفكر و اللغة
وباقية كذلك مابقيَ شكرك .
|
إلّا أنَّ التّوجهات و المذاهب تفرضُ نفسها على المرئِ و باقةِ أزهارهِ / فكره , حتّى يُصبحَ بها عابقاً , لا مُنتشياً ..
و في منتصفِ العصا قد يجدُ المرءُ نفسهُ أمامَ مذهبين , يُعارضُ كلٌّ منهما الآخر , و يحملُ كلٌّ منهما فكراً يُضيءُ شمعةً في عقله , فأيُّ الاتّجاهين يختار و في كلٍّ منهما نقيضُ الآخر ؟
و ليسَ هذا تناقضاً إذ أنَّ في كلِّ اتّجاهٍ و في كلِّ فكرةٍ تناقض فهيَ بتقمّصها لفكرِ أحدهم , تنفي في ذاتِ الوقت فكرَ آخرٍ و تقفُ على عتبةِ عقله .
إضاءتُكَ الأخيرة : إضاءة , إذ أنّ الفكرَ حرٌّ يرفضُ قيودَ الخطأ و الصّواب .
/
الأستاذ قايد الحربي :
تُنيرُ القناديلَ المُعتمة أنت ..
شُكراً كثيراً .