محمد بن خليفة
حين أقرأ لك أشعر وكأن شُعلة الشعر قد زُرعت بيدي
وكان لزاماً علي أن أركض وكأن الأرض هذه بوصلة
ودروبها إبرة لاتحيد عن قبلة الغمام وماجُبل عليه
من البياض ... وفطرة المطر ..
تنفث النجوم من كف سماء الشعر..
وتعقدها سحراً حلالاً .. في عين دهشتنا ..
تُشرعنا كما أبوابنا نُسيت أقفالها .. تجري ناحيتها الأحلام حافية
لتُبعث منها تنتعل البسيط العميق من أماني الرعاة
يثقبون صدور النايات .. فتهرب بأحزانهم عارية ..
يفترشون الأرض .. ويلتحفون السماء ..وعصافير أمانيهم ..لاتغادر جذعهم ..
تلعنهم المدن وضجيجها .. ويقتل فراشات أحلامهم ألسنة أضوائها ..
تجعل سجونها وديعة في صدورهم .. حتى ماتفتأ طيور أمانيهم تغرز منقارها ..
في كل ضلعٍ معوّج .. وتموت مختنقة ...
شكراً للشعر ...وماحوت يمينك من جُلّ سحره 