عبد الله العتيق ...
أهلاً بك أستاذي الكريم ...
اسمح لي بعد أن أعلق مقالك في أعلى القسم أن أعلق على بعض نقاطه التي وقفت عندها كثيراً :
هناك معارف ما ورائية لا يمكن أن يقف عند مقاصدها / غاياتها أي عقل لا بمشاهد ولا بتصورٍ لها و لا بالوقوف حتى على أطلالها ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله العُتَيِّق
الوقوفُ على المشاهدِ يُورِثُ الواقِفَ ملاحظةَ الرموزِ دون الاشتغالِ بفكِّها ، فالمعارفُ مكامنٌ لأسرارٍ مصونةً بالترميزِ ، فلا يصلُ إلى أسرارها إلا من عرفَ كيف يحُلَّ الرموزَ التي بها يُتَوصَّلُ إلى الأسرار ، و لا تُعطيه سوى ملاحظةِ صورة المعلومات ، و لا تُعطيه تعمُّقاً في إدراكِ ما وراءها ،
|
كيف يمكن لأحد ما أن يتجاوز أطلال المشاهد ؟
وهل هي وقفٌ على أحد أم موهبةٌ لا تتأتى لأي أحد ؟
أليس في ذلك تحجير لواسع ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله العُتَيِّق
... أما لو كان المقاصديُّ مشتغلاً بالقائمين بالمعارفِ لكان تقويم المعارفِ مبنياً على قوة التواصلِ بين الذاتين ، و تغيبُ جوهرية المعارف ، فلا يُذكرُ بين المقاصديين ضربٌ فكريٌّ و إنما حوارٌ بنائيٌّ و مناظراتٌ مقاصدية ، يُدلي الكلُّ ببرهانِه و حُجَّته ، فإنْ كان توافُقٌ بِجمعٍ و إلا بقيَ مقصدان مُبرهنانِ .
|
هو بذلك أخل بتوازن مبتداه إلى غير منتهى و أفسد كل ما كان قد أعطته إياه قدرته على الوصول إلى المقاصد ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله العُتَيِّق
في غيابِ الترابُط المعرفي بُليَتْ المعارفُ و الباحثون في تحصيلها بالمشتغلين بالرسومِ دون الفهوم ، و القائمين في رعاية المشاهد على إهمال المقاصد ، و التغنِّي بالرموزِ على غَيْبَةِ المرموز ، فكان التخلُّفُ تشرُّفاً ، و الاعوِجاجُ منهاجاً ، و الصورةُ حقيقةً ،
|
إن وكل الأمر لغير أهله فتلك آفة الآفات ..
عبد الله العتيق ...
و لأن مقالك تجاوز المشاهد لمقاصدها فشرفٌ لنا أن نقف عند حدود المشاهد ...
مودتي ..