منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (] المشاهد و المقاصد [)
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-2008, 01:54 PM   #4
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

افتراضي



عبد الله العتيق ...

أهلاً بك أستاذي الكريم ...

اسمح لي بعد أن أعلق مقالك في أعلى القسم أن أعلق على بعض نقاطه التي وقفت عندها كثيراً :

هناك معارف ما ورائية لا يمكن أن يقف عند مقاصدها / غاياتها أي عقل لا بمشاهد ولا بتصورٍ لها و لا بالوقوف حتى على أطلالها ...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله العُتَيِّق مشاهدة المشاركة
الوقوفُ على المشاهدِ يُورِثُ الواقِفَ ملاحظةَ الرموزِ دون الاشتغالِ بفكِّها ، فالمعارفُ مكامنٌ لأسرارٍ مصونةً بالترميزِ ، فلا يصلُ إلى أسرارها إلا من عرفَ كيف يحُلَّ الرموزَ التي بها يُتَوصَّلُ إلى الأسرار ، و لا تُعطيه سوى ملاحظةِ صورة المعلومات ، و لا تُعطيه تعمُّقاً في إدراكِ ما وراءها ،

كيف يمكن لأحد ما أن يتجاوز أطلال المشاهد ؟
وهل هي وقفٌ على أحد أم موهبةٌ لا تتأتى لأي أحد ؟
أليس في ذلك تحجير لواسع ؟





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله العُتَيِّق مشاهدة المشاركة

... أما لو كان المقاصديُّ مشتغلاً بالقائمين بالمعارفِ لكان تقويم المعارفِ مبنياً على قوة التواصلِ بين الذاتين ، و تغيبُ جوهرية المعارف ، فلا يُذكرُ بين المقاصديين ضربٌ فكريٌّ و إنما حوارٌ بنائيٌّ و مناظراتٌ مقاصدية ، يُدلي الكلُّ ببرهانِه و حُجَّته ، فإنْ كان توافُقٌ بِجمعٍ و إلا بقيَ مقصدان مُبرهنانِ .
هو بذلك أخل بتوازن مبتداه إلى غير منتهى و أفسد كل ما كان قد أعطته إياه قدرته على الوصول إلى المقاصد ...





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله العُتَيِّق مشاهدة المشاركة
في غيابِ الترابُط المعرفي بُليَتْ المعارفُ و الباحثون في تحصيلها بالمشتغلين بالرسومِ دون الفهوم ، و القائمين في رعاية المشاهد على إهمال المقاصد ، و التغنِّي بالرموزِ على غَيْبَةِ المرموز ، فكان التخلُّفُ تشرُّفاً ، و الاعوِجاجُ منهاجاً ، و الصورةُ حقيقةً ،

إن وكل الأمر لغير أهله فتلك آفة الآفات ..





عبد الله العتيق ...
و لأن مقالك تجاوز المشاهد لمقاصدها فشرفٌ لنا أن نقف عند حدود المشاهد ...




مودتي ..

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة حمد الرحيمي ; 07-23-2008 الساعة 02:00 PM.

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس