منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مُـذَاكِــراتْ 24 سبتمبر ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2008, 12:50 AM   #3
تهاني سلطان
( السديم )

افتراضي


.









2:14م



هَكذا تَجري الأيَام .. كـ سُرعة البَرق تَجتــاحُ السمـاء لِـ تَعود بِـ لآشيء
بَعد أن أضـفتْ الرُعب عَلى قُلوبٍ تَرهَبُهَــا ...
و تترَقب عَلَّهـا تُمطِر أرواحَاً عَائِمة عَن الآثَــــامْ ..


الـرسَائل الـوَاردة .. لاــــــــ يُوجدْ ..
المُكَالـمات الواردةْ .. لاـــــــ يُوجدْ ..


بِـ عَكس الأمس ..كُل الطُهر عَشِق البَشرْ .. رُبما يَــعود السَبب لِـ كَــآبـة
هَذَا اليَوم لَدى البَعضْ ..



بِـدايةٌ مِن الروتِين اليَوميّ ..تَراكُم أعمَال الأربِعاء .. التَهربُ مِنهَـا ..
و الفَاجِعة وجُودَها تَنتظِر الأسبوع الجَديدْ..
مِسكينٌ السَبت لا ذَنب لَهُ .. تتَأفف المُتَسلطون يُشعِرهُـ بِـ الذَنبْ ..




سَــــ أعودُ للأمس فَهو المُحبب إليّ ..




نَص الرِسالة " جُمعة مُباركة "
الــــرَد " عَلينا و عَليكـْ "

لُغة التَواضُع و المُخاطبة بـ الحُب مُستَبطة مِن قَداسة الأمس و بَياضُ القُلوب ..
نَستَنشِق الخَطوات و الأثيرْ يَحلمُ بِـ دَاخِلنــــا ..
لَحظـــاتٌ تَـــأخُذنــا إلى القُدرة عَلى الصَداقة بَين شَخصنـا و ابتِسَامتنا ..










6:08م



أكتَشفتُ أن الحَياة لا تُولد إلا مِن التَجاربْ ..
بَـدأتُ جديدة عَلى نَفسي هَذَا المَساء ..
مُحيط الفَرح و الثِقة بِـ النَفس يُشتتُ الآخرين
لِـ يَجمعُني ...!
لا بُد مِن التَضحية بِـ الدَمِ و الورد ..
فَـ السَعادة لا تَدوم كُل الأيَــامْ ..









10:09م




أشَخاص خُلقوا لِـ تَعكير المَزاجْ ... كُنت أسمع مِن والديّ مَثل يُقال
و حَفظتهُ مِنهُ " خُذ أيَام السَعدْ بِـ حدهَا"
صَدقت يَــاوالديّ ..
كَيف كُنت و كَيف أصبحتْ ...





لا يُهمْ ...

يَتخطى التَجاهُل حُدود الرُوح المُسَالمِة لَـ يَنثُر بِـ بَاقي سمُومِهِ على
طِيبتهَا فَـ يَقضي عليهـا تَماماً ... بِـ النسبةِ لي كِـ عِداد المَيتين
بَعد الغَسيل حَتى الدَفنْ ...

سُؤال أفقتُ عَليهِ مِن نَومي و راودني فَجأه بِـ سَابق إنذار مِن صَباح
اليَوم حين أتصَلتُ صَديقتي على جَوالهِ ولا مُجيب أو تَكرمًَ بِـ رِسالة إعتِذار ...

سُؤال أشبَه بِـ مُعادلة رِياضِية مُستَحيلة الحَلْ و خُصوصَاً بَعد تَقديم
الكَثير والكَثير لِـ حَلّهَا و إجبَار النَفس على تَقبلِهَا كَما هِي ...

- لِما كُــل هَذَا التَجـــاهُل لِمنْ أحبَبْنَاهُمْ .....! ( رُوح رِسَالتهَا )


كَانت حُلولِي غَبيّة و مُكررة و لَكن جُلّ مارَجيتهُ
أنْ أغلق حَواجِز الشَكـْ لَديهَا ...


نَتمسكـ بِـ ذَويِهـا و يَرحَلونْ
نَجمعُ لَهم أجمل صِفَاتنَا والكَثير الكَثير
مِن الحُب مُقَابلْ هَجر إلى الأبَدْ ..


1- التَعود عَلى وجُود الشَخص و الإعتيَاد عَلى
أسلُوبه وتَصرفَاتهِ و عَدم إكتشَاف الجَديد
لِما يَحملهُ الطَرف الآخر .. أحد المُسَببات
الرئيسية في تَلبسُهم شَخصية لَم
تَحويهم يَوماً ..


2- العَطاء و التَضحية لِـ إثباتْ أهمية الشَخص
و لَكن هَذَا الشيء يَصل إلى دَرجة تَعب
نَفسي وتوقف مُفاجئ مما يَجعل طَرفهُ
الآخر يَشعُر بِـ أن ثَمة ما يُسبب فَراغ
فِي العِلاقة ..


3- هُناكـ بَعض الأشَخاص يَشعرون
بِـ أنهم قَد أثبَتوا مَكانتهم و لا يَحتاجون
أنْ يثبتوا ذَلكـ دَومَاً فَـ يَتجهون إلى
إستخدام التعَامل فَقط دون الكَلامْ ..


و لكيّ أسُكيتُ لَحظَاتهَــا العَقلانيةْ :

4- بَعض الأشَخاص عِندما يَقعون فِي مُشكِلة
نَفسية أو عَائِلية لا يُحبِذوا أن يَتحدثوا عَنهَا
مَع الطَرف الآخَر و فِي نَفس الوقَت هُم يَتألَمون
بِـ دَاخِلهم ..
مِن دُون قِصد يَتغير تَعاملهم و أسلُوبهم
فَجأة ..
هؤلاء يَحتاجون إلى الوقُوف بِـ جَانبِهم
و الشُعور بِهم ..
حَاولي أن تُحَسسيهم بَـ أنَكـ تَشعُرين
و فِي نَفس الوقَت تتضَايفين مِن تَصرُفهم
مَعكـ ....











عَجباً .. نُسَافِرُ إلى أقصَى أحلامِنا لِـ نَعود إلى وطنٍ
يُوشوش الآخرين و الغَرابةُ تَسكُن عَينــاهـ .. لِـ يَسأل
بِـ صَمتْ .... مَنْ نَحنْ .....!







السَبت 17 05 2008م




.

 

التوقيع



التعديل الأخير تم بواسطة تهاني سلطان ; 07-07-2008 الساعة 01:00 AM.

تهاني سلطان غير متصل   رد مع اقتباس