عزيزتي نورا
قصتك جميلة وقلمك يشي بكاتبة تعرف طريقها وتملك أدواتها ..النص خالٍ من الزخارف والزيادات وكأن كل كلمة فيه تعرف موضعها تماماً.
وهو يعتمد على المفارقة التي تفاجئنا في آخر القصة ..الفتاة التي تخطت معاناة الفقر وجربت الحرمان واليتم ..تكتشف أنها ستكمل مسيرة والدها الذي تركهم بلاسند ليقف ماله لرعاية الأيتام ..وكما كان هدف الأب نبيلاً في مجمله فإن الأبنة بعد أن أفاض الله عليها من رزقه تتابع مسيرة الأب..القصة جميلة لايعيبها إلا أن كاتبتها ترى الناس كلهم طيبين وأخياراً وإلا لماذا لم تتوقف عند سلوك هذا الأب ؟ الذي ترك عياله ليقف ماله لغيرهم بينما تفتك بهم الحاجة !! ..مامدى مشروعية هذا السلوك؟ ..هل نعتبره سلوكاً طيباً بالنظر إلى نبل غايته؟ وهل يغني نبل الغاية عن نبل الوسيلة؟ ..الكاتبة ترى هذا ..أما أنا فأختلف.
.تحياتي لقلمك الذي يثير الفكر.
د. محمد فؤاد منصور
الأسكندرية