عندما يعبر الضوء نحو ضفة الحزن
ويرتل مزاميره بلغة بلهاء تُسِرُّ بصمتٍ إلى رماد اشتهاء حقولٍ
هدّمت أسوار زنابقها قبل أن يسافر خضابها في رحلٍ من حسرات الشجن..!
ستبقى ضفائر الصدى تعطر رحيق ما تيسَّر ..
وما تعثر ..
وما أبحر من توجُّس حنينٍ يباغت وشوشة الطين
ويرتد خاسئ الطرف إلى شرفة صبارٍ ضجرت فيه أشواك الزمن..!
حينها علينا أن نُغمدَ ما تبقى من نهايات المواسم قبل هطولها الحائر الأفلاك...
وقُبَيْلَ طواف إفاضة الندى الذي كان يسعى بمرثيته
لقد أسرف الحزن وهو يسقي ما تيسر من عوسجٍ مخمور
داهم القطا أحلامه في وضح الهجير
ثمة قصيدة في آخر اللوح
تمنح غناءها لمحبرة تثقب خاصرتها في الخفاء
كي ترمم لغة نهر من سراب ٍ يجري برمضاء احتراقها على مسافة فرسخين من ظمأ وعول حروفها
وفي الصباح عندما تصحو لغة من الهديل
تصدع بما تؤمر
وبينها وبين السماء غمام نخيلٍ ..صامت في الليل
يقايض أحلام ظلاله
بحكاية ضاجعتها مرايا الرمل
على مرأى من الرطب الذي يتدلى ..
تحيتي
واعجابي