منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رَجْفَاتُ قَهْرٍ طَاغِيَة ،،/
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2008, 04:25 AM   #2
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي




،،
:/:
،،

وَ جَثَوتُ أنْتَحِبُ انْبِجَاسَ ألَمَ الأرْضِ فِي خَرَائِطِي وَ اضْمِحْلالَ حَضَارَات ابْتِسَامَاتِي ثُمّ طَفَقْتُ أبْحَثُ عَنْ هِجْرَةٍ تَأخُذُنِي بَعِيْدَاً عَنْ هَيْكَلِي المَخْذُول بِي حَتّى اذَا مَا وَقَبَ ظَلامُ اليَأسِ وَ أيْقَنْتُ حُلْكَة الانْتِظَارَ .. صَوّخْتُ سَمْعِي لِسَمَاءٍ تَتَوجّعُ مِنْ سَوط البَرْقِ لِتُجْهِشَ بِ أنِينَهَا رَعَدَاً تَنْتَصِبُ لَهُ خَلايَاي خُشُوعَاً ،،/
تَبْكِينِي مَطَرَاً ،،
وَ أبْكِينِي قَهْرَاً ،،
وَ مَا جَادَ بُكَاؤنَا بِ سُقْيَا رَحْمَة تَتَخَثّرُ بِهَا دِمَائنَا ،، فَ تَهَاوت أقْمَارُ المُنَى فِي سَحِيقِ خُذْلانٍ أوسَعَ كَونَ كَيْنُونتِي عُتْمَة سَرْمَدِيّة ،، وَ احْتَقنَت صَرْخَةِ الاسْتِجْدَاءِ لِتَعِيثَ فِي دَاخِلِي كَـ غُصّةً يَنْفَجِر عَلى أوقِهَا فَاهِي بِأبْجَدِياتِ هِجَاءِ مُسْتَطِيرَةٍ إلاهَا حُرُوفَ النّدَاءِ مَانْدَلَقَتْ كَي يَأتِي مَنْ يَأتِي وَ يَنْتَشِلنِي مِنْ هَذا الفَنَاء ،،،، وَ مَاكَفّ لِسانِي عَنْ اللّهجِ بِدُعَائِي يَومَاً " يَامَنْ تُحْيِي العِظَامَ وَ هِيَ رَمِيم ،، إحْيي ال { أنَا } فِي دَاخِلِي " ،،


فَ ... رُحْمَاااااكَ بِي يَا أعْظَمَ العُظَمَاء ،،/

،،
:/:
،،


ثُمَّ مَضَيْتُ سَادِرَةً مَعْ مَا مَضَى مِنْ سَالِفَ المُنَى وَ افْتَعَلْتُ صَبْراً كَانَ لأيّوبٍ مَا أورَثَنِيه فَمَا أوسَعَتْنِي دَيْمُومَته إلا فَرِطَ انْهَاكٍ يَشِيطُ خَلايَاي بِأوارهِ المُنْبَثِقُ عَنْ حَدَقَةِ اليَقِينِ المُعْتمَةِ فِي ضَواحِي تَفَاصِيلِي الصّدِأة فَمَارَسْتُ الاعْتِكَافَ فِي مِحْرَابِ الأمَلِ أتْلُو صَلَواتِي أنْ يُعَجّلَ الرّبُ بِمَجِيْئِكَ فَ لِمَ نَكَثْتَ بِالوَعْدِ وَ أقْمْتِ شَرَائِع الغِيَاب وَ تَرَكْتنِي أتَخَثّرَ فِي الدّواخِل وَ أنَا التّي حبِلْت بِأجِنّةِ الذّكْرَى سنُونَاً مَدِيدَة فَلا هِي تَتَمَخّضُ وَاقِعَاً وَ لا هِي تَمُوت إجْهَاضَاً ،،
ثُمَّ أرْغَمْتُنِي عَلى حَمْلِ جُثّتِي لأسِيرَ بِهَا نَحْوَ مَجْهُولٍ كَفَرْتُ بِهِ قَبْلَ أنْ ألْتَقِيه ... لِمَ ؟!! ،/




[:: تَعْوِيذَةٌ أخْرَى ::]

لَكِ اللهُ يَا نُورَة ،،
لَكِ اللهُ يَا نُورَة ،،
لَكِ اللهُ يَا نُورَة ،،
لَكِ اللهُ يَا نُورَة ،،
لَكِ اللهُ يَا نُورَة ،،



كُتِبَتْ ذَاتَ حُزْن ،،
اليَوم 16 جَمادى الثّانِي 1429 هـ
3:16 ص



نُورَة عَبْدُالله ،،
وَ لَتَغْشَى قُلُوبَكُم الطّمَأنِينَة ،،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس