منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رَجْفَاتُ قَهْرٍ طَاغِيَة ،،/
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2008, 04:21 AM   #1
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي رَجْفَاتُ قَهْرٍ طَاغِيَة ،،/



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[:: تَعْوِيذَة ::]


لَكِ اللهُ يَا أنَا مَا انْفَكّتْ الأيّام السّالِفَة تَنْثِرُ جَذلُكِ بَيْنَهَا حَتّى افْتَاقَتْ كَيْنُونَتُكِ إليه الآنْ حَدّاً يَسْمَحُ لِبَحْرِ اللهِ أنْ يَتَجَاسَر فَيََرْتَكِبَ غِوَايَاتِ الغَرَق عَلى رُوحُكِ التّوَاقَةُ لِلسّمَاء ،،! وَ مَاشَطَرَكِ عَنْ قُعُورهِ سِوَى إيْمَانٌ أوجَسَ فِي نَبْضَكِ خَشْيَةَ الكُفْرِ بِخَالَقكِ ،، فَاصْطَبَرْتِ وَ مَا نِلْتِ مِنَ الحَيَاةِ " حَيَاةً " وَ لا سَلامَاً ،،!

لَكِ اللهُ يَا أنَا مَا انْفَكّ حَاضِرُكِ يَرْجُمُكِ بَأحْجَارِ " دَهْشَة" مَنْحُوتَةٍ بِقَسْوَةِ خَيْبَة لِتَتَفَتّقَ خَلايَاكِ وَ تَنْتَثِر بُلُورَاتِهَا عَلى أدِيمِ الاخْتِنَاقِ فَتَسْتَكِينُ فِي أكْنَافِ الصّمْتِ وَ تَرْتَعِشَ فِي قَبْضَةِ القَهَر وَ تُخْتَزَلُ فِِي كَرَوِيّةِ دَمْعَة ،،!

لَكِ اللهُ يَا أنَا مَا انْفَكّ القَادِمُ يُلَوّحُ لَكِ بِمَوَاعِيدِ لِقَاء مَهْدُورَةٍ وَ وُعُودٍ بِتَجَاوِيدِ نُورٍ تَنْهَرِقُ عَلَى كَيْنُونَتُكِ المُهْتَرِئَة فَانْتَظَرْتِ وَ صَدَأتِ وَ ضَمُرْتِ ثُمَّ انْصَهَرْتِ بَيْنَ تَجَاعِيدُكِ وَ لا قَبَسُ دِفْء قَبّلَكِ " قُبْلَةَ الحَيَاة " ،،!


 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس