منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وراء الستار الأسود ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-17-2008, 01:36 AM   #2
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 195

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


* الحلقة الثانية :

في الساعة الثانية عشر والنصف علت طرقات الباب ... وإذا بالعم صالح ومعه ساري ...
إتخذنا مجلسنا في غرفتيالتي خصصتها لنفسي ...
ناولني العم صالح الشريط .. وفورا دسسته في تجويف جهاز الفيديو ... وبدأ الحفل بخروج العروسين من السيارة أمام قصر العرس ... وبعد السلام على والديهما ... بدأت الرقصات ...
وجرت عيناي على المناظر الرومانسية التي كانت في ليلة عمر شاكر إبن العم صالح .... وجاءت الرقصة الشعبية المشهورة عند كل بلاد الشام ... الدبكه ...
وفجأة ... برزت هي ...
وإنخلع قلبي من عروقه لشدة ما نبض بعجل ...
إنها هي ...
هي من أبحث عنها طول عمري ...
و ...
من هذه يا عم صالح ... ؟؟؟
إنطلق السؤال من فمي كالرصاصة حتى أن العم صالح قد دخل دائرة الذهول وهو يجيبني :
إسمها سوسن ... إبنة أحد جيراننا ... ماذا هناك ؟؟؟
لم أجب بل تمتمت بشوة :
أخيرا ...
عاود العم صالح سؤالي بقلق أشد :
ما الذي دهاك يا ع ؟؟؟
إلتفت إليه وأنا أعيد المشهد بلهفة وأغمغم :
هذه هي التي حلمت بها طوال عمري يا عمي ...
زفر في إرتياح وهو يقول :
حمدا لله ... لقد خلعت قلبي يا فتى ...
ثم غمز بعينه مواصلا :
هل حقا أعجبتك يا ع ..؟؟؟
عاودت التطلع إليها هامسا :
لقد ملكت مجامع قلبي ...
عاود القول في دهشه :
ولكنك لاتعرفها ..
قلت بإصرار :
وماذا في ذلك ... الحب لمسة واحدة .. لاتحتاج إلى تفاصيل وحيثيات
قال مازحا :
عدنا إلى الفلسفة ... عموما ... دع الشريط عندك ... وأنا واثق أنك ستمل منها بعد يومين من المشاهدة المستمرة ...
وهذا ماحدث ...
ترك العم صالح الشريط عندي ...و لم أفارقه ... بقيت أراقبها ...
شقراء ... متوسطة القامة نوعا ما ... زرقاء العينين ... بشرتها بيضاء مشربة بالحمرة ... رشيقة ... في ملامحها حزن عميق وسحر لا يقاوم
تناولت قلمي ...
وبدأت أكتب ...


من أجل عينيك ...
سأترك الدنيا وما فيها ...
من أجل عينيك ...
أبيع روحي وأشريها ...
أنزع أوردتي ...
وأعقدها ورودا ...
ولعينيك أهديها ...
من أجل عينيك ...
السماء في العيون أسقيها ...
أذوب .. وأذوب ...
حكاية حب .. من ينهيها ...
قولي نعم ...
وورود الهوى بدموعي أشجيها ...

وواصلت .. إلى أن نظمت قصيدة طويلة في تلك الساحرة ...
نشرت تلك القصيدة في عدة مجلات عربية معروفه ...
ولكن لم يحدث ماقاله العم صالح من أنني سأمل من مشاهدتها ... فلقد بقي الشريط عندي شهرين كاملين ... دون أن أفتر من رؤيتها كل يوم
وتغير حالي كثيرا ...
لم أعد مرحا ... وصرت شاردا معظم الوقت ...
حتى أن المدير إستدعاني ذات يوم وسألني بقلق :
مجد ... مابك .... لقد تغيرت كثيرا في الشهرين الماضيين ... هل تمر بضائقة مالية ؟؟؟ ....
قلت بعجل :
لا ياسيدي ... أبدا ...
رد :
إذا مابك ؟؟ ... لقد فقدت مرحك وعنفوانك .. لابد من وجود سبب لهذا .. هيا تحدث وإعتبرني كوالدك ... إرتبكت وحرت فيما أقول ... إلى أن هداني الله أن أقول :
هناك بعض الظروف العائلية ...

أومأ برأسه إيجابا في تفهم ثم تناول ورقة بيضاء دون عليها بعض العبارات ثم مهرها بتوقيعه الفخم ليمدها إلي قائلا في أبوة :
هذه إجازة تبدأ من الغد ... شهر ونصف ...
أنت تستحقها .. فلقد عملت عاما كاملا دون تقصير حاول إنهاء مشاكلك وعد إلينا كسابق عهدنا بك ...
تناولت الورقة شاكرا إياه في عمق وغادرت مقر عملي في نهاية الدوام وكالعادة كان هدفي مطعم أنطاكيا الذي يملكه العم صالح وأولاده ...
لم أجد العم صالح فسألت ساري بقلق :
أين العم صالح ؟؟؟ ...
رد بهدوء :
لقد سافر البارحة متأخرا لتركيا .. بعد أن تلقى اتصالا هاتفيا من والدتي
سألت بقلق متزايد :
هل حدث مكروه ..؟؟؟؟
إبتسم وأجاب :
لا .. لم يحدث شيء والحمد لله ...... ولكنها أمور شاكر وزوجته ... كما أن فرات يريد الزواج أيضا .
تنهدت في ارتياح واتخذت مقعدي في حين بقي ساري يتأملني فقلت :
ماذا هناك ... لماذا تنظر إلي هكذا ؟؟....
قال بتردد :
لاشيء ... ولكنك شارد ومهموم في الآونة الأخيرة ...
شبكت أصابعي وقلت في إحجام نوعا ما :
هل تريد حقا أن تعرف سر همي يا ساري ...؟؟
قال بإخلاص :
طبعا يا مجد ... أنت صديقي الوحيد هنا .. ولا أريد أن أراك هكذا أبدا
أومأت برأسي وقلت :
إنها سوسن ...
سألني :
سوسن ... سوسن من ؟؟ ...
ثم هتف :
آه ... يا إلهي ... سوسن إبنة جيراننا ..
وافقته فضحك هاتفا :
يا لك من مجنون ...
قلت بعضي :
عواطفي ليست مدعاة لسخريتك ...
قمت من على المقعد فسارع بإمساك معصمي قائلا في جدية :
عفوا يا مجد ... لم أكن أتوقع جديتك في الموضوع ...
قلت بعتاب :
وهل فيمثل هذه المواضيع مزاح ...
رد بأسف حقيقي :
إعذرني أرجوك .... لم أكن أقصد جرحك ...
عاودت الجلوس صامتا ... وبعد لحظات قال في حزم :
مجد .... هل فتنتك حقا ؟؟
قلت بحزم :
نعم ...
فكر قليلا وقال :
إسمع .... قد أستطيع مساعدتك ...
قلت بلهفه :
كيف ...
واصل في إهتما م :
في الأسبوع القادم .. سيأتي شاكر وفرات بدلا مني ...
وسأعود لتركيا لعمل طارئ مدة أسبوعين على الأكثر ..
لذلك أريد منك أن تعطيني صورة ملونة لك حتى أعرضها على سوسن حين أفاتحها في موضوع إعجابك بها ... ما رأيك ... ؟؟
قلت بفرح :
هل تسألني ... طبعا موافق ...
وسأحضر لك الصورة اليوم ...
قلت ذلك وقد فارقت مقعدي وهو يهتف في عجب :
إلى أين .. ؟؟؟
رددت بسعادة :
إلى الحلاق ..
قال معترضا :
والغداء ...
أجبته :
تناوله أنت ... بالهناء والشفاء ...
هز كتفيه في .. بينما إنطلقت من فوري إلى أصدقائي علي ومحمود في محل الحلاقة وحلقت ذقني وقصصت شعري ثم عدت للمنزل وإرتديت أفخر حلة لدي مع رباط عنق خمري قاتم ... وتوجهت إلى إستديو التصوير عند صديق باكستاني يدعى طارق ...
وفي اليوم التالي كانت الصورة عند ساري الذي وضعها في جيبه قائلا :
رائع ... هكذا نكون قد بدأنا الإستعدادات .. على فكره ..
قلت بلهفه :
ماذا ...
أجاب :
الليلة أريد مجموعة من أفلام جيمس بوند .. فسأغادر غدا بإذن الله لأن فرات وشاكر سيصلان الليلة ....
ثم إسطرد في مرح :
يبدو أن حظك قوي للغاية يا عزيزي ...
ثم عانقني وهو يقول :
ثق بي يا صديقي ...
ولم أملك سوى ذلك ...

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس