.
.
أيّها المُشتعل سرداً.. أراكَ كتبتَ لنا درساً أدبيّاً دسماً في فنّ السّفر الكتابيّ إذْ أنّي قطعتُ تذكرةَ الدّهشة، المتوقّعة، من نافذةِ "أبعاد الأدبيّة" وولجتُ إلى نصّك عندما شدّني عنوانه، المُوْحِي بالانتظار والرّحيل، فـ "توكّلتُ" وركبتُ صهوةَ نثركَ، ورحلتُ بمعيّة كلماتكَ الجارية كالنّهر منذ أنطلقَ بصري من المحطّة (1) إلى أنْ وصلتُ إلى محطّتي هذه / هنا - سالماً مستمتعاً - ووجدتُني أكتبُ إليكَ هذا الكلام الذي لم أتعنَّى لكتابته، أو أتهيّأ لتدوينه سلفاً عن سابقِ قصدٍ و إصرار.. ورأيي المتواضع والبسيط يقول: هذا هو ما يفعله النّص الغير عادي بمن يقرؤه إذ يحثّه على التّعبير عمّا يجيش بداخل صدره بتلقائيّة، وبدون الرّجوع إلى مشاورة نفسه لئلاّ لا تبطّؤه بالتّردُّد أو تُسمّر سيره بالمرّة!
مشعل الحربي/ شُكراً لشُعلةِ قلمك لما تقدّم منها من نجوم لغويّة ترجمت معنى فكرتك بغايةِ السّطوع .. تقبّل تحيّتي، والمعذرة إن كنتُ قد ثرثرتُ فوقَ ما لا طاقة لك لقراءته!