،، وَهُنَا يَتَسَاقَطُ الموجْ َ
أمكِنةُ خَاويِةْ فِي إنْتِظارِ حضورَكَ المعشَوشبُ بالزّهْرْ
أسْبَغتَ ماءَكَ، فـ ثارتْ في ملامِحيْ سيولُ العطرِ،
كلّما هلّت عَلى شَفَتيكَ أغَانيّ، امَلتَنيْ حُلُما، وملأْتُكَ حضوراً
غائباً مستتبّ الهويةِ في انْتِظارْ غربةٍ تولَدُ ولا تولَدْ
تنجِبُ ألفَ سؤالٍ وخلفَ سورْ
أتيتَ أيّها الضّائعُ فِيْ فمِ البحرِ
يستَقطِبكُ الترابُ فـ ترحلُ إلاّ قليلاً،،
زاهٍ بكَ الوطَنْ،
هوَ ذاتُهُ الخاويْ مِنْ شـطحاتِ الموجِ
وهسهسةِ المرافيءِ الغَافيةْ
أنتْ،،
وضوءٌ يتسمّرُ فقداً
وأنا،، بظُلمَتيْ
يأتينيْ الخَواءْ،،
يَلجُ الغيمُ في لجّةِ المطرْ
وأنا أسترقُ السمعَ بقلبٍ كسيرْ
وأبحثُ عنكَ
وأبحثُ عنها
فيَغلِبنيْ إلى الصّمتِ حنينْ
يا أيها الآتيْ حاملاً عيـناً،، أو اثنتينْ
لا تبتئسْ
سيلدُكَ الترابُ وينجِبُكَ الرّطبْ ،،