يا الله ...!
ابتسامتكِ هديل يمامة على غصن مرح ....!
تتلو طقوس فرحها بهدوء يكاد يجعلني أغفو لترانيمه ....!
تتساقط أوراق الكدر بحفيف لا يقطع عنها صلاة الحمد بمحراب خلوتها ...!
أ رأيتِ ...!
ثمار السعادة كثيرة متنوعة ...
تعالي نجمع أطيب أنواعها تلك التي تشبه حبات التوت كشفتيكِ ...!
نعم هذه رطبة طيبة الملمس كنعومة يديكِ ...!
وأخرى أراها حمراء كلون الحياء بوجنتيكِ ...!
لنملأ سلال الفرح ...
لنركض ..
لنمرح ..!
سنرتمي على ضفاف الخيال ...
حيث العشب الرطب والربيع الناطق بالحياة ...
سأحدثكِ عن قصتي مع الوجع وكيف نحرته بخنجر الأمل ....!؟
وعن عجوز الظنون تلك التي تغزو أحلامنا كيف أشعلت في جسدها الفاسد نيران اليقين ...؟
سأجمع لك اللغة بقبضة يدي ...
وأجعلكِ تلعبين بها ...!

وحين تتساءلي عن السرّ بذلك ...
سأهمس لكِ بأنني أتيتُ إليكِ بليلة نثر ...
تحتضن دقائقها خمر حرف معتق سكبته بكأس حضورك ...!!
فلا جناح علينا أن نرتشف نبيذ الفكرة بزجاجة الكلمة حتى نثمل بمسرح البوح ...!!