مَنْ يمتلكُ الحقّ في إغواء أرواحِنا لتلجَ الرحيلَ بلا عودةْ
وتتركُ خلفها وجوهاً عكرةْ أضناها الحزنُ وقلةُ النوم.
مَنْ يمتلكُ الحقّ في اجتثاث جذورِنا ونحنُ نتفرّجُ صامتين؟
منزلنا يبكي يتذرعُ بالمطرِ حيناً
وبالسهو أحيانا ليذرفَ على فراقكِ دموعهْ
..
لا يمكنْ أن تكونيْ أنتِ ساكنةُ تلكَ الحفرةْ
وفميْ بكِ مغرقٌ بالصمتْ
صوركِ يلهجُ بها المكانْ
ولـ كأننا نحاربُ رحيلكَ بوجهكِ الدافيءْ
بابتسامتكِ التي لمْ تكن لتجد القوة على فراقكْ
.
.
اشتقتكِ كثيراً كثيراً
وأتعبني صمتكِ العاجزُ عن اختراق عالمينا.. !