حزناً يأتيهِ الحزنُ باكراً بهذا الشكلْ
مكانٌ لا حياةَ فيهْ
لا تعلمينَ كمْ تركتِ على الجدرانِ وفي الزوايا
الأمكنةُ بكِ ممتلئة وبي خاويةٌ حدّ الموتِ الذي سرقكِ مباغتاً أملي في الحياةْ
.
.
لا أزالُ غيرَ مصدّقة
ولا يزالُ طيفكِ يسكنُ أوردتيْ
لا أزال أحدّثكِ بسفاسِفِ الامور التي لا أجيد الحديث عنها مع سواكِ
لا أزال أبحث عنكِ في دموعِ المعزينْ واتساءلُ كلّما بالغوا البكاءْ ..لمَ وأنتِ لا زلتِ حيةً ترزقين؟!!
.
صورتكِ وأنتِ ملتفةً كفناً
عيناكَ مثبتتانِ على الفراغْ
وجسدكِ خاوٍ مِنَ الروحْ
لا أكادُ أن اصدّقه
قطعت ميثاقاً معهُ أن لا يعطيكِ تذكرة رحيلْ
وباغتنيْ وأسلم لكِ العنانْ فـ ذهبتِ ..
مسائي محمومٌ بحزنيْ
وجسدي مليءٌ بنوافِلكِ وصلاتكْ
بكائي يملأني
ولا أسطيع ذرف دمعةْ
حزني يملأني ولا أستطيعُ مثلهم البكاءْ
اشعر بأن بكائي هو إقرارٌ بموتكْ
وأنا أخشى أن تموتيْ
.
.