اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا التومي
..
غبطـْتـكُ كثيرًا يا جمال .. أتعلم في ماذا ؟
لقد فتحت متصفحًا / متنفسًا جديدا في جهازي .. و فتحت شـُـبـَّـاكـَـهُ على ( القوقل )
كتبت فيه بين قوسين صغيرين "جمال الشقصي"
أخذت ُ جولة ً سريعة ففاح عبير أخـَّـاذ .. وبحورك و نوارسها الحزينة الرقيقة ..
هنا تمنيت أنني الشاعر و أنت و الناس هم الباحثون ! أوليست أمنية مشروعة .
هنا هذه القصيدة / البراءة .. نبعت من الوجدان فسالت رقراقة تلمع تحت أشعة شمس الذائقة الذهبية .. - إن صح الزهو - ( ابتسامة )
يطول الحديث عن توسّد طعنتك / وطن ذكرى / عمرك الصحرا / يبس ملح الزمان بجلدك .. / تعال أذريك لأمك ..... على باب الزمان اللي طرقك ... يووووهـ / ناظر أطلال الطعون .. بطعنة البكرا / السكوت فداخلك يقرا ...
يطول الحديث المرتجل عن مثل من قرأت / ما قرأت .
جمال .. لنفتح شابيك الأمل من جديد و لنعلن البراءة من الحزن تارة و من الفرح تارة ..!
...
أكتب ما أكتب أعلاه بإسهاب ٍ لم أعتد عليه لأنني منذ فترة طويلة عن الشعر الحقيقي و متابعته أيضا - لاهتمامات أخرى و قلـّـتـه -
..
شكرًا جمال .
..
|
\
الجميل.. الخميل
رضا التومي
أسعد الله حياتك بالخير والمسرات أخي العزيز
:
نحن يا رضا.. لا ننظر إلى السماوات العُلى خارج كوننا في لحظة تبتل وتهجد ودعاء خالص إلى الباري الذي رفعها سبعاً طباقا، لذا
ستجدك أنا، وأجدني أنت، رقمان صغيران من هذا العالم المترامي خارج أسوار الطبقية، تلك الطبقة السائدة التي تمايز وتفاضل بين الثوب المُسعّر، والثوب الآخر المُسعّر بقيمة أغلى عن سعر الثوب الأول.
:
الكتابة يا رضا
لحظة خلاص، ونحن لا نطمح للتخلص من أبناء الطين أياً كانت صيغة ذواتهم على أرض الوجود، إنما
نحاول؛ ونحاول التملص من تهمنا إليهم، كونهم الذين ساموا أمانينا سوم التراب، فنحن الصُم الذين لا نستمع إلى ضرب المطارق والسنادين والمعاول أمام خطواتنا المتثاقلة، التي تسير بنا نحو جهة تحقيق أصغر أحلامنا، تلك الأحلام التي لا تتجاوز
لقمة عيشنا، ومنامنا على مفرشٍ صغيرٍ عند أبعد نقطة ممكنة عن ضجيج الأثواب الغالية!
:
هذه الكتابة يا رضا؛ لا ترضي العالم!.. ولكنها قد ترضيك أنت، بل إنها قد فعلت ذلك وحققت لي نبوءة صغيرة دامت في ذاتي لأكثر من عشرة أعوام، وهي التي تقول بأنه مايزال على وجه البسيطة
بقايا البقايا من القلة الهائلة، ووجودك في متصفحي الصغير هذا؛ أوصلني بالفعل إلى تلك المدينة التي تقطنها نبوءتي منذ زمن.
:
شكراً ملء ما صدحت به حمائم السلام رغم أنف البنادق أيها الـ رضا المبهج.
/