الله عليك يـ فيصل وكأنَّك تعلم بأنِّي في حاجة ماسّة هذه الأيام بالذات لأنْ أقرأ شِعْر كهذا
شِعْر يحمل فِكْر .. رؤية .. دلالة .. عُمق .. تسليط ضوءٍ على فئة تفشّتْ وكثُرتْ للأسف
لو يعلم الشّخْص مِنا بأنّهُ مهما أوتي مِنْ عظمة يبقى ناقص لما أُصيب بجنون العظمة
لو يعلم بأنّ الإعتراف بالخطأ لم يكُنْ يوماً ما عيباً ، إنّما العيب التمادي في ذلك والإصرار عليهْ
لتمنيت أن أسمعُها إلى جانب قراءتُها أظُنُها ستكون أشد وقع على المتلقي وليعتبر منْ يعتبر
وإلا فالـ حالة مستعصية وليس لنا إلا أنْ نقول : يارب سلِّمْ سلّم .. ،،
بيتك قزاز وترمي الناس با احجار
. . . . عظمك هشاش انصحك لا يكسرونك
اشوف كل الناس بعيونك صغار
. . . . مدري من اللي بس يملى عيونك
كل حقير بنظرتك ناقص اشبار
. . . . إلا على ما قيل من يعجبونك ؟!
قصيدة بدأت بمثل دارج ، بـ نصيحة ، أنْ لو كُنت ضعيفاً هشاً حاول أن لا تقترب لمواطِنْ قوة
ومن أراد أن يحترمه الناس فليحترم الناس ، وينظر لهُم نظرة بحجم ما يُحِبْ أن ينظروا لهُ بها
أتعلم يـ فيصل : ثمّة خلق يستحقرون من يشعرون بأنّهم أقل مِنْهُم وينظرون لهم نظرة دونية
ولا يعلمون بأنّهم أفضل مِنهم ، مرضى لايعجبهم عجب ولا صيامٍ في رجب
وما أكثر من يفشون الأسرار ويتناقلون الأخبار في هذا الزمان حتّى أنّي دائماً ما أقول :
[ إذا أردت أن لا تُخذل كثيراً فلا تثق كثيراً ] .. ،،
مشكلة البعض بأنّهم يحسبون الناس سواسية ولايعلمون بأنّه ليس أشد من غضب الحليم ولا أقوى مِنْه
خذها نصيحة لا تجي تحت الأنظار
. . . . إرفـع مقامك لاتـوطي متونك
هذا كلامي والخطا عين الإنذار
. . . . وانت وضميرك عاد حكم ضنونك
وإذا بتشوف الناس بعيونك صغار
. . . . الناس مثلك ياولد ينظــرونك
[ فيصل بن سبيّل ]
البعض لا يترك ماهو عليهْ إلا بعد أن يأتيهْ مايجعله يقلع عمّا هو عليه فتراه يلعب بالنار جاهلاً بأنّها قد تحرِقُهُ يوما
وبعض الرّجال للأسف في هذا الزمن وهُم كُثُر أصبحوا [ أشباه رجال ] فمتى كان الرجل ناقل حديث وإلا مُلتفِتْ لِـ توافهْ أُمور ؟!
يبقى ماكتبت مِنْ باب النُصح والعاقل من يتّعِظْ ويعتبر .. قلت وطلت يـ بن سبيّل ، قِلت وطلت
كفو والله وألف صح لسانك .. ولاهنت أخوي
إحترامي وتقديري