منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هبني عرفت من الشمـوس إذا بدت وجهاً..
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-2008, 07:24 AM   #1
علي آل محفوظ
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل محفوظ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

علي آل محفوظ غير متواجد حاليا

افتراضي هبني عرفت من الشمـوس إذا بدت وجهاً..




وقفـــة تأمل !

يخطفني سؤال كبير يثير الأعصاب في زخم الوجوه .. يرسم ملامح فياضة تغدو من مشاعر طفلٍ بريئ .. يريد أن يعرف ! ماذا لو قامت أحد البلدان بالأستهزاء و الإستهتار بشأن البيت الأبيض و ما يحوم داخله و حوله ..!؟ يـا تُرى أي نوعٍ من الأعصاب التي سوف تتمتلئ شمسٌ تحرقنا كل يوم ؟! أي نوعٍ من الأعصاب و القوة سوف تنثر على تلك الدولة ؟!

أمضي و أنا أفكر في تضخمات الفكرة حتى أسرق إجابات جاهزة مستعارة من منطلق القوة و المركز !



الدنمــارك .. تجرد المسلمين عن أصلهم بالعراء !!




بدأت و مازالت الدنمارك تتهادم بشخصية محراب الزمان .. بكل عنف و إستحقار و بشاعة نحو شخصية الإسلام الأولى .. و لأنها تدري تمام العلم بإنها تحارب طواحين هواء قديمة لا فائدة لها .. سوى الإتيان بهواء فارغ ! متخفين وراء ستار زجاجي شفاف تحت مسمى حرية الرأي .. و كأنهم لا يدرون بنوع الستار . و نسوا تماماً حرية الرأي .. إلا بالمعتقدات و الأفكار الأولويات التي ضمت أفراد أو شعبٍ ما . فـ هذه مقدسات طاهرة لا يحق لهم العبث و المساس بها ..





سؤال بتبــادر ..!





لما أختارت الدنمارك شخصية للإستهزاء و الإستهتار بها سوى رسولنا ؟! هل خلت أو أنتهت الشخصيات و أقتصرت على فرد كمثل الرسول !؟ و لكن مهما تضمنت الأفكار من موضوعية .. جميع النتائج سوف تدلي نحو أساس واحد لا ملاذ منه .. وهو الشخصية العظيمة عند الضعفاء ..

أجل لا تفتأ يميناً و يساراً موحياً رأسك بالعجب و الإستفهام .. هل من إعتقاد أو فكر آخر ؟!

معلوم لدى الكل و الجميع إن العرب ليس إلا حشرة ضعيفة .. بضربة واحد تستطيع قتلها و الخلاص منها ! و تذكروا إن لديهم شخصية يقدسونها و يحترمونها .. فما كانت اللعبة إلا جاهزة و تنتظر الأفكار من أجل فكرة الكاركتيرز التالية . و لكنهم نسوا إن تنبيش الصغائر لـ هو من أحقر الأمور .




و بعـد المقاطعـة ..




مما لا يخفى على الجميع إن المقاطعة قد تجلجلت في أرجاء القوم العربي .. و لكنهم يعلمون بذلك الضعف الأزلي .. إذ لم يفلحوا في تغييَر أرائهم ابداً .. إذ إنهم واثقون إزاء ذلك .. إزاء إنهم قوم اليوم يحاربون بضعف . و غداً ينامون و يشربون الحليب .. و هذا بالضبط ما حصـل إذ إن فكرة المقاطعة أستقلت في رأي أثناء عهد البداية .. و بعد أن خسرت أرقام خيالية في مضمار البيع .. أستيقظ العرب من غفوتهم .. و بدؤوا في إقتناء مشترياتهم من جديد ..





ولـــو ..




حسناً .. لو قامت العرب من منطلق القوة بالإستهانة بأحد النواقيس المظلمة بالفاتيكان [ البابا ] أي نوع من كومات الغضب سوف تتفجر كقنابل ذرية علينا ؟! أي نوع من الدفاع و الهجوم ؟! و أي نوع من المقاطعة و العداء سوف يغدو ؟! ولو أستمرت و ظلت المقاطعة متوجة بالإستبدال ببضائع أخرى .. ما خسارة ذلك ..!





إذن .. كيف نحارب ..؟!





لآبد من عدم الفرار من معنى الحرب اولاً .. و ذلك بالإيمان بحبك .. لـ أعظم الخلق .. و إن كان هنالك من يتسائل . الأمور لا تحتاج إلى تضخيم إطلاقاً .. طالما أننا لن نحمل السلاح و نحارب .. الدور يقتصر علينا و كيف سوف نفكر .. لا أعتقد أننا سوف نجد صعوبة بالغة حينما نريد إقتناء أحد المشتريات بإستبدالها بنفس البضاعة و لكن صناعة عربية موثوقة .. بل أننا سوف نصنع خيراً .. و ذلك بزيادة عدد الأيد العاملة في البلدان العربية الآخرى ..
كذلك أطلقت أمريكا زفرة الغضب على اليابان - في حربها على اليابان - .. اليابان لم تفكر في الإنتقام من أمريكا بالسطو على أرضها و إستقلالها و لكن بطريقة ذكية محكمة .. و ذلك " بالتحدي الحقيقي الذي يستجوب على الفرد بالإنتاج للبلد " فـ الكل يفكر كيف يحارب ذلك بالعقل .. إذ أن الدور يقتصر علينا أن نتحدى الدنمارك بعقولنا و أفكارنا و نؤمن إن لكل منا طاقات هائلة قد تفجر الكون .
ليس باليد و لكن بالعقـل !







و بينما أنا الأن أكتب .. حجزت بلغة الضاد ضميري .. لـ أجد أن القلم قد جف .. بقيت فترة أطول و أنا أستطرد و أجمع الأفكار بـِـ لما ؟! و لا أجد إلا أفكار مؤمنة تنادي آسفاً و أعتذاراً بآآنين يصل إلى أعمق موقع في الجسـد ..


ع ـــذراً يـارســـــول اللــه

 

التوقيع

دومًا الحياة تستدعي المرونة ، فهي كما السنابل وإن بالغت في الانحناء عند هبوب العاصفة فهي بالتأكيد لا تنكسر .

علي آل محفوظ غير متصل   رد مع اقتباس