نبض الحروف :
أهديتينا في هذا النص طحيناً ... ليشكله
كل منا بحسب ( ثقافته في العشق )
خبزاً .... كعكاً .... حلوى.... الخ
وهذا من الأساليب المميزة في الأدب ..
فبدل أن تعطيني وجبة جاهزة ... محدودة ...
بأفق مؤطر .... تركتي لنا الأفق مفتوح الجهات
وفي أي عمل أدبي هناك ما يسمى بالاستهلال ...
وهو كلمة الأفتتاحية للنص ... والاستهلال هنا جاء بكلمة غفرانك
مما يثير عنصري التشويق والفضول لدى المتلقي ... من حب لمعرفة الذنب المرتكب
إلى فضول لمعرفة ... هل يغفر من ووجه إليه الطلب ...
في البيت الثاني كان للنكرة ( سرداب ) الأثر الكبير ليجعل القارئ يتخيل السرداب
الذي يتوافق ونفسيته
ونسير في الأبيات ... وفي الشكوى ... حتى نصل الذروة في البيت الأخير
أفْدِيكَ بِعُمْري وشَبَابي
عَفواً أرجُوهُ ، فَهلْ أُعذَر ؟
يالله ... يا لها من تضحية ... واي ذنب يرقى للفداء بالعمر
وليس العمر فقط .... بل زهرة الشباب ...
فقط لعذر ...
ثم تتركين لنا يا نبض الحروف ... الأفق ثانية .. لنطل على فضاء
لا يضيق برأي .... فنبدأ بإطلاق العنان للخيال ...
هل عذرها يا ترى ....
أي قلب يحمل من القسوة هو إن لم يعذرها
عذراً منك نبض الحروف على الإطالة ... وأعلم مسبقاً أنني لم ولن أفي النص حقه
فلم تكتبي بقلم هنا .... بل كان الذنب هو الذي يكتب .... وجرح في الوجدان ... هو الذي ينزف
فكان الصدق ....
لك الود كله