منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ .. القادِمْ شِعْراً : عبدالله سماح المجلاد .. ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2008, 04:42 PM   #11
الريـــــم
عطر الشمال

افتراضي





فلْنتخيّل مع عبدالله المشاهد في هذه القصيدة ولِنُبْحِرْ معه شِعْراً :
تخيّلوا إذاً حجم الشوق بِمقدار مافي عينيها من أحاديث غزل ، وبِمقدار بحث الطير لكُلْ أرض موسومةٍ بالعُشْب
كثيراً مانوّهْت وفي أكثر مِنْ مقام بأنَّ كلمة [ تعالي ] عندما تسكن صدر البيت تِهِبُ لِما بعدها شفافية مُطْلقة

[POEM="font="Traditional Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""](تعالي) سولفي لي عن علوم العشق والعشّاق=أنا أصدق قلب حَبِّكْ وبعيونك ضاعت اعلومـه
أحبّك أينما كُنْتي(هِنَا)أو باخر الأَفاق=وحُبِكْ أمر واقع والمسائل فيه محسومـه
وَلاَ إنتي بحاجه (للقسم)(والعهدْ)(والميثاق)=خذيتي لك وثيقه من عروق الدم مختومه[/POEM]

قالوا بأنّ الحُبْ أعمى ، وقالوا بأنّ عينُ المُحِبْ عنْ كُلْ عيب كليلة وها هو عبدالله يُثبِت ذلك من خلال أبياتِهْ
إذْ لايرى في الكون إلا محبوبته ، حيثُ أنّها رُسمت في العين ولا مجال لرؤية سواها ، إذْ هي في العين والصدر
التصوير في هذا النص أكبر من أنْ أتطرق إليهْ صورة صورة إذْ أنّي أحتاج إلى صفحات كثيرة لذلك
كزهرة زُرعت في الخفوق كانت .. تنمو حُباً .. يكبر ليُصبح عالم يستهوينا عيشاً وسُكنى وراحة :

[POEM="font="Traditional Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]وحقّ اللي خلق سُحْب الغرام ابْـ(خَدَّك) البرّاق=وزَرَعْ بِشْفَاتِك ورود الربيع وريح يشمومه
(أنا) لَوْ مَاعَرَفْتِك في حياتي صدر كوني ضاق=ورحل نور الحياة وما هَطَلْ للعشق ديمومه
لأنِّك ذ وق قلبي واختياره والحياه اذواق= كثر مَاسْرَف بجبّك ياعنود الصيد مـالومـه[/POEM]

ثُمّ يُكمل الشاعر أحاديثُهُ العذبة التي إتّخذْ من القصيدة وسيلة لإيضاحُها حيث شبّه عشق الغصن لِـ الساق بهما
ثمّ أنها أغلى من يأتي وأغلى من يذهب ، وكيف تكون الدنيا حينما تبتسم وحينما تتكدَّرْ التصوير مُربِكْ جداً هُنا :

[POEM="font="Traditional Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""](تبسمتي) ضحك وجه السنين وكل جـوّي راق=(تكدّرتي) عبس عمر الفرح والنفس مكتومـه
(تجين) وتصبح الدنيا(سـلام)وتُخْضِـر الأوراق=ويموت الدمع في عين اليتيم وترحـل اهمومـه
(تروحين)وتصير السالفة (جرح)(وسهر)(وارهاق)=وصدوق الحِبّ يرجع للسهر،ويفارقه نومـه[/POEM]

قصيدة حوت الضياع في زحمة الدُنيا ، جرح أشواق ، وراحة مفقودة ، وإحتياج لـ جرعة حنان زائدة لِمواصلة الحياة
وحدهم من نتنازل عن مانُريد لأجلهم فقط حتى لا يحزنوا أو أنْ نرى في أعيُِنهُم دمعة قادرة على إحراقِنا
قصيدة حوت المرارة ، الغلا ، التغلِّي ، الصبر، وكيف تكون أوّل العشق وآخر الخصوم وكيف يُشترى بعض حُبْ بالوصل والغياب

[ .. عبدالله المجلاد .. ]

ليس قلبك المحسود لا والله بل نحنُ المحسودون عليك ، على الشِعْر الذي تكتب ، على المكان الذي جمعنا بك يا سُمُوْ
سلامة روحك .. أعلم جيداً كيف يكون غياب الأحبة .. أعلم كيف نكون نحن بدونهم .. قصيدتُكْ كانت قريبة من النفس
قصيدة عذبة .. شفيفة .. صادقة .. هادئة .. تحتاج أن نقرؤها بصوت غير مسموع لا لا بل تحتاج إلى رؤية لا قراءة
تاهت خُطانا هُنا يا عبدالله .. فأحاديث العُشّاق مُربكة صدّقني .. ................... عبث والله محاولة قراءة هذا الألق الشِعْري !

ي
ت
ب
ع


 

الريـــــم غير متصل   رد مع اقتباس