منال عبد الرحمن تكتب لنا حروفا حصرية .. الف شكر سيدتي ..
كلّ التّقدير لهذا الجهد الكبير الذي تبذلون,
هي مشاركةٌ بسيطة , اقتربَتْ لتُصغي إلى صوتِ الماء المنساب من بين أصابع أبجدية الجمال الذي يختال الليلة بكم .
أتمنى أن تنال رضاكم .
[ مدهشٌ ذاك السرّ القائم دوماً بين الرّجل والمرأة , الحديث الذي لا يُملّ والذي لا ينتهي ولا يتوقف .
ما السّحر الكامن في تلك التعويذة التي تجعل الرجل والمرأة سرّان شهيّان للغة , تتجاذبهما مدّا وجزرا وتغمر بهما سواحل الحرفِ , فإذا باغتتها نسمةٌ عليلةٌ ملأت الشاطئ محاراً ولآلئ فانبثق النور , وإذا هاجمتها ريحٌ تشدّ مرساةَ التوازن نحوَ رمالٍ متحرّكة , انهار توازن الطّبيعة وتحوّل الذّهب إلى رصاص !
الفلاسفة على مرّ العصور كتبوا الأقوال عن المرأة , والكتاب والشعراء تبنّت ابداعهم الاول امرأة ( ولا تسأل عن المرأة الأولى) , أمّا الرّجل فهو حبرُ المرأةِ السّري , بهُ تكتب حلمَها , أملها , فرحها , و وجعها .
هذا الاختلاف المتوافق , هو الذي يفرّق بين أدب المرأة وأدب الرّجل ليجتمعان في غيمةٍ واحدة للابداع .
أرى أن أدب المراة مختلفٌ ولا شكّ عما يبدعه الرّجل , وكلّما تعمّقت أكثر في قراءة العديد من الكاتبات و الأديبات تيقنت من ذلك أكثر .
المرأة تحمل القلم وكأنّه وليدها , بينما يحمله الرّجل كسلاح , وهذا لا ينفي قدرة كلٍّ منهما على احتواء الآخر .
ولكن إذا دققنا في حروف المرأة وفي تعابيرها , في استخدامها للضمائر و المفردات اللغوية , في استخدام الاستفهامات التي يغلب عليها الطابع التقريري التعجبي, في طريقة سردها للقصّة أو للخاطرة الأدبية , حيث تبرز عواطفها الانثوية وانفعالاتها الرّوحية في حبكة القصة أوا لخاطرة , بشكلٍ يدل على الأنوثة بداخلها .
أما في الشّعر فتجد أن البحور التي تسخدمها الشّاعرات تميل أكثر إلى النَّفَس القصير أو إلى توحّد الوزن مع التصاعد العاطفي للمرأة , بينما يميل الرّجل إلى النَّفَسِ الشّعري الطويل .
هو تكاملٌ بين المرأة والرّجل , وهذا التباين سرّ الجمال والغموض الذي يدفعُ كلّاً منهما للإبحار في أعماقِ الآخر .]
"
هذا و سأبقى بالقرب , أعزفُ المقطوعات التي أوحت بها حروفكم لأبجديّة الفكر .
تقديري .
نحن فخورون جدا بمتابعتك ومشاركتك .. حديثك كان بعقل وقلب سيدتي منال ,, كوني بالقرب لنسعدبك ..
يومنا كثيف الفرح والثقافة بكم ..