فِعْلاً يـا مليح نستطيع أنْ نتجاوز بالإرادة والعزيمة الصعوبات .. ،،
في بداية القصيدة حكى الشاعِرْ عن نفسِهْ ثمّ طرق باب الحكمة :
[POEM="font="Traditional Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]الحصى يبني من الكثره جبال=والسعاير من شرارات الفتيل
مايدوي بالقلوب إلا الوصال= ولايبيض جبهة الليل الأصيل
ومايقسي رقة الورد الدلال=ولاتهز الريح وقفات النخيل
والجهات أربع ولكن هالشمال=يعشقنه بوصلات ابن السبيل
واليمين ان ماتقوت بالشمال=ماتجر إلا المذله والعويل
التجارب نبت صلب الاحتمال=والترايب قسوة الهم الثقيل
والشجاعه ماتجي بالإحتمال=تنولد من تحت شلال الصليل[/POEM]
سُحقاً للهوى يستطيع الإطاحة بأهل العزم .. فارس الفرسان لا يستطيع الصمود أمامُه
جميل أن يُطعِّم الشاعر قصيدتهُ بأدب آخر .. وليس أجمل أدباً من القرآن وأحكامِهْ وبيانهْ
قصيدة انتهجت الغزل .. حتى بات فيها مِنْهُ لمحات :
[POEM="font="Traditional Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ودام قلبي بيت وطعونك خلال=مايهمه دامك الظل الظليل
أدري أنك آيه لرمز الجمال=وعنوةٍ عني سكنتي بالشليل
استقريتي بقلبي والخيال=مثلما الدينار بحساب البخيل[/POEM]
ألم أقُلْ سابقاً بأنّ الهوى غلاّب .. والعاشق مهزوم .. / فِعْلاً هو كـ السِحْر الحلال
كما هذه القصيدة التي كانت كـ سِحْر .. بل عِطْر .. وسؤال يدور في فلك الإجابة
ويختم الشاعر قصيدته بقناعة بأنّ المُسْتحيل .. يكسرهْ الإصرار والإرادة والعزيمة
مليح عياف الرويلي :
قصيدة جمعت بين الغزل والحكمة والرؤية الثاقبة .. قصيدة انسكبت كالـ مطر وكانت سُقيا خير وبركة
بحر جميل ذلك الذي اخترته .. تصوير رائع .. مفردة مُنتقاه .. حتى العنوان كان مُلفتْ ومُدْهِشْ
صح لسانك أخوي ولاهنت .. وتقبّل التقدير والإحترام