منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كتاب: [ مدرسة وَ صديق ] .!
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2008, 12:25 AM   #8
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية عطْرٌ وَ جَنَّة

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 244

عطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



يَاااه ,
كُنْت أحْتَاج لِ شَيءٍ يُثير صَباحِي وَيشبُك أصَابعِي بِِالْقيثار
..قدّ فعلتِ يانَجْمتي .. وقَطعتِ شكّ الليل .. بُممارسة الْظَلام على وَجْهِي .. حينما إبْتَسمتِ لِلذكريات ..وطَارت إلينا نَحو جَناحُكِ وَمَعكِ ..
.. وُلدت وترعرعت فِي قَريِّة صغيرة .. صِبيانها مُولعيين بتسلق أعمّدة الْكَهرباء
وتفجير رأسها مِن الْنُور ..مُحترفييِّن بتمزيق الْإسفلت .. وَصِناعة [ الْمطبِّات ] التي يُعاملونها كما يُعامل الْفخار .. يُشكلونها بِالْطريقةِ التي يُحبذها طَريقهم نَحو الْمدى وَالْشَيطنة وَالآخرة ,
كان مَشيي بَهدوءٍ فِي تلك الْمسافات الـّ للتو تلدُ الْشمس والْطُرق الْوعرة .. هِي بداية كُل طُهرٍ لِي ,
بجانب منزلنا [ الشعبيّ ] يقطن مسجد عظيِّم ...
لِذا فأنا فِي كُل مرةٍ بعد أن اتوكل على الله وَقبل أن أذكر أذكار الْصَباح
أُشبع مِن عيني [ شيخ المسجد العظيِّم ] بِالُقبَل .. أمْضِي من جانبهِ فَقط لأردد من بعده - آمين - لِتللك [ الله يوفقكِ يابنتيّ ] حتى َتبتسم لظهري الْطُيور ,
تُسبِّح قدامي الْتُراب قليلاً حتى أصل لجدارٍ طين
أتنحى وَأُسنُد حقيبتي ثُّم أمدد صدري لِإنتظار رفيقات الْدرب ..
وحتى حين يجتمعن .. أُخرج من جيبي أوراق صغيرة .. أُسميِّها بأرقام من 1 إلى 6
.. ليقترعن من بعد ذَلِك .. [ الفتاة التي تحمل جميع الْحقائب ] على ظهرِ عربيِّة
يستخدمها الْعُمّال فِي حملِ الْطُوب لبناية حوشٍ ضيِّق أو مقبرةٍ قريبة [ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ] !
كم أشتقت لتعابير تِلك الأوجه الْعابسة من الْحِملِ الثقيِّل ..والأخرى الْراكضة نحو الباب الأزرق الكبير ..
نَدخله وأحياناً نقفز من فوقه ببساطة لأن مُفتاح الْبواب تعسر عليه فتحه .. وقبل أن نتتظر [ مديرة المدرسة ] أن تأتي .. كُنا قد أصطفينا كما الْملائكة الْخضراء
بصفوفٍ ننشد الْسلام الْوطني .. [ وحدنا ] لأننا كنا نُريد تحقيق الْواجب ..حتى لو لم يرنا أحد .. إلانا !
ثُّم نسارع نحو الْفصل وضحكنا يملىء الْفراغات .. نتسابق على الأمكنة وَ نحجز [ الْرُكن ] بغبطة ..
لـ تلك التي حملت حقائب الْصباح ك محاولة تعوييض .. لأنّ الْركُن كان بمثابة الْجنَّة الْضيقة وَالواسعة للخربشة والنوم و الأعمال الْمؤذيِّة الْذكيِّة الشقيِّة الْرحيمة والْدائمة الْطُفولة
.../أذكر أنني فِي كُل مرةٍ أغيب [ وقد كانت غياباتي كثيرة جداً ] أعود لأجد فُسحتي بكيسٍ صغير وواجبات الأسبوع مُوظبة وَ [ الْرُكن ] لِي [ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ] ,
أعُود ليجتمعن حولي يُمسكن قلبي الْعليل .. يتلون على ماتيسر من طهارتهن
يُدارون دمعاتهن عنّي .. ويبتسمن أن : لاتتألمي أنْتِ بخير .. وَ [ نُحنُ لنا ] ..
صحيح جِداً أنني كُنت الْشرسة الْوحيدة فِي هدوئي .. لكني كُنت أعلم : أنهن يفهمنني ويسمعن صوتي لو كان فِي الْقُطبِ الآخر من الْأرض ..
وأنني كنت تِلك الـّ شعرها طويل جِداً .. والتي يضحكون عليها كثيراً كُلما وقفت لتُجيب مُعلماتها .. وسقطت .. لأنها شريطتها قد رُبطت فِي كُرسيها الـّ تحول الى مُتحركٍ حينما بلغ وَشُدَّ وِثاقه !
ولا ينتظرن خروج المعلمة ..حتى يتقافزن علي .. يعتذرن ويشبكن رأسي في صدورهن .. قبل أن أغضب .. وأخبيء أوراق اجاباتِي في الإمتحان عن أعينهن .. فيرسبون جميعاً الا من رحم ربي .. وأنجح وحدي [ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ]
..../ نهرب عن الحصص .. نتقاسم الْمواعيِّد .. نُفتش الأزمنة .. نصنع أساور .. ونكتب عليها أسامينا .. ونتقلدها بفوضوية .. نَلبَسُ بعض ... ونترتب كُلما شاء القدر ..ان يبعثرنا عن بعض !
..افترقنا فِي الأمكنة الآن
ومازالت [ المكالمات الجماعيِّة ] تجمعنا فِي كُل اسبوعٍ مرتين أو ثلاث ..
ياااه تِلك الفكرة الرحيمة صنعتها [ دعاء ] تِلك التي الصقت روحها في قلوبنا .. وسافرت نحو الأرض ..ومازلنا نبكيها حتى الآن ,
كُل ذلّك
...../ وَ حتى اليوم ونحن نأكل أرغفة البهجة معاً .. نشرب من قدحٍ واحد .. نبكِي بعمق
..نُمسك المظلات .. ونزرعها فِي فناء الْمطر

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس