
حَكايا الأرصِفة !!
رَصيفٌ تلاصَقَت أحجارُه لتَسطُر الأيام والسُنون
حَكايا مَن مَروا فَوقَها ,,,
عَمودُ إنارةَ تَحالَفَ عَلَيه البَرد والصَدأ ولَكَنَهُ
مازالَ يُنيرُ لَهَم دُروبَهُم ,,,
شارُعٌ إسفَلتَهُ أسود من فَرط ذُنوب مارِقيه
ولَكِن مازالَت بَعضُ مِن ضَرباتُ أقدامٌ بيضاء
موُشُمةٌ فوقَ سواد وَجهِِه !!!
وبَقايا عِطرُ إمرأءةٌ غانيةٌ أفتَرشَت الرَصيفُ عُهراً
تَبحَثُ عَن مَن تَغتالُ جَلالَ ذاتَهِ بغِوايَتَها ,,,
وأغصانُ شَجرةٌ عَجَزت من حَمل الفُصولِ فَوقََ أكتافَها ,,,
وعَجوزٌ خَطَ الزَمانُ تَجاعِيدَهُ فوقَ مُحياها بسُمو
لاتَعتَرف بالعَجز مُفردتاً في قاموسَها تَسُدُ رَمَقَها
مِن بَيع المَناديل لِمَن يَشتَرونَها لِدَمع ويَرمُونَه ليُداس بالأقدام
بَعد أنهِمارِه لَن يُكرَم !!!
كانَ هذا الرَصيف على جانِب مَدينةٌ جَمَعت أبنِيةٌ وشَوارِع وبَشرٌ يَقطُنوها كُل لَهُ حِكايةٌ مِن شَقاءٍ أو هَناءٍ ,, أزدَحَم فيها التَعب والبَطر الشُكر والنُكران الأيمانُ والألحاد ضجيجٌ وسُكون وفوضى ناحَت مِنها أزِقَتها ورَتابةُ الخَير المُستتر والشَر المُنهَمِر يَتَقلب على شَفَتيها الليلُ سَكراتٌ تُثمِل أناسٍ من ألمٍ وأناسٍ من شَهوةٍ وأناسٍ من خُشوعٍ وأناسٍ لاذوا للنَوم ,,

والعُهدَة على تِلك المَدينةَ كانَت هذهِ القُصاصات لَحَكايا سُطرَت على وِرَيقاتٌ نُثرَت مع الرِيح لَعَل هُناك مِن قاريء ,,,