منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عَيْنَيْن !
الموضوع: عَيْنَيْن !
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2008, 03:21 AM   #1
أحمد الحربي
( كاتب )

الصورة الرمزية أحمد الحربي

 







 

 مواضيع العضو
 
0 هامستر
0 بين عامين!!!
0 شيخ | قبيلة : )
0 اِنْطِفَاءَ :

معدل تقييم المستوى: 365

أحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي عَيْنَيْن !




-1-


ع ع

ليْسَتَا مُجَرَّدُ عَيْنَيْن !

لِنَظْرَةِ عَيْنَيْكِ طَعْمٌ لاَ يُشْبِهه سِوَاهُمَا ...

طَبَعْتُ قُبْلاَتي ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى نُقْطَةِ الْنُوْنِ , يَوْمَهَا لمْ أَخَفْ مِنْ أُمْي كَعَادَتِي - كَانَت بَعيدةً لَحْظَتَهَا - وَ لمْ أخَفْ مِنْ أَهْلِكِ , وَ لَكنني هَرَبَتُ , وَ لمْ أَعْرِفْ لِمَاذَا ؟!

- الْحُزْنُ : كَائِنُ غيرُ مُهَذَّب !

هَذِهِ الْلَيْلَة , وَ الْحُزْنُ يَتَسَربَلُني كَعَادَتِه دَونَ خَجَلٍ , تذكرتُ طعمَ تِلكَ القُبلةِ , فُحَزْنِتُ أَكْثَر, أذكرُ أنَ مِرْآةَ تَسْرّيحَتَكِ كَانَ لَهَا بابٌ ذو دُرْفَتينِ, وفي كُلِّ مَرَّةٍ تَنْتَهينَ أوْ بالْأَصَحِ تَنْتهي هْيَ مِنْ الْنَظَرِ في وَجْهَكِ حتَّى لوْ لمْ تَتَزينَي تُـ غْ ـليقينْه. ذاتَ صَبَاحٍ مُتَموسِقٌ وَ مُزهرٌ بِكِ كُنْتُ أَتَأمَلُكِ وَ هواءٌ لطيفٌ يَجْتَاحُ غُرْفَتَكِ أوْ يَجْتَاحُكِ أنْتِ - كَمَا تُسَمّينَهَا اِقْتِداءً بِـ مَهَا في تِلْكَ الْرواية* - ويحملُ مَعَهُ رائحةُ عِطْرِكِ ,
آمنتُ لَحْظَةَ مَرَّني بِمَقولَةِ شانيل : إِمْرَأةٌ بِلاَ عِطْر , إِمْرَأةٌ بِلاَ أُنُوْثَة !
ذلِكَ الْصَبَاحُ كُنْتِ كَأَجْمَلَّ ما تَكْونُ إِنَاثٌ الْكَونِ , بَعْدَ اِنْتِهَاءكِ ... ابْتَعَدتُ وَ أنَا أََسيرُ لِلْوَرَاءِ , وَ كُنْتِ تُـ غْ ـلقين بَابَ الْمِرْآةِ بلطفٍ ,
وَ لمْ أَعْرِفْ لِمَاذَا ؟!

كنتُ أَخَافُ عَلَى عَيْنَيْكِ وَ طَعْمُ قُبْلَتِهِمَا مِنْ أَنْ يُكْشَفَ , فـَ خَبَأتُهما في أَورِدَتِي ,
فَالْأوْرِدَةُ هْيَ مَنْ يَتَجِهُ لِلْقَلْبِ , عَكْسُ الْشَرَايينِ تَمَامًا , فالْشَرَايينُ تُفَشي بِكُلَّ مَا أُؤتُمِنْتْ عَلَيهِ عِنَدَ أدْنَى جَرْح !
هَكَذَا فَكّرتُ حَينَهَا ,
وَ لمْ أَعْرِفْ لِمَاذَا ؟!

بَعدَ حينٍ سَمِعْتُ الْجَميعَ يَتَحَدَثُونَ عَنْ طَعْمِ عَيْنَيْكِ , تَقَدَمْتُ بِبُطءٍ نَحْوهم وَ أنَا أُحَاوِلُ بِبَراءةٍ أنْ لاَ يَشْعُروا بِي ,
عِنْدَمَا اِقْتَربَتُ جِدًا , رَأوني وَ تَوَقَفَوا عَنْ الْحديث وَ أشَاروا لِبَعْضِهم :
أنْ اِصَْمَتَوا !




[ يَتَبْع ]


 

التوقيع





..., يَاربَّ فَاطِمَة.


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الحربي ; 02-13-2008 الساعة 03:52 AM.

أحمد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس