[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="royalblue" bkimage="" border="double,4,darkblue" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وجملـــه على صــــدر الزمــان وتنكتب=فعل المضيـــــــا ني حشا مــا له مثيل
اللي عفـــا ولغيره الجا هــــــــــه طلب=تطلب لغيرك عفــــو يـــــا لشهـم النبيل
فيـــــك المثــل يُضُرَبْ بتفريـــج الْكُـرَبْ=لا صـــــار موقف فيـــه مــن هذا القبيل
[/poem]
يذكر لنا الشاعر في هذه الأبيات ,, أن الممدوح تعدى كرمه وشهامته إلى أن طلب من الأمير الذي حضر العفو أن يشفع في عتق رقبه أخرى ونقل أكثر من رائع لشهامة الممدوح .
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="royalblue" bkimage="" border="double,4,darkblue" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا مْجَفِـــــفٍ دمعٍ تعلّـــق بـــا لهــــد ب=يجري على الخدّين وارضـــــه با لشليل
مـِـنْ عين مَــــنْ كـــــانت تنوح وتنتحب=وتنثر مــدامعهــــا مثل وبــــــل المخيل
أمٍّ على محنــة وَلـَــــــدْهـَـــــا تضطرب=أمٍّ يِجَرّعها الــزمــــن كـــا سـا ت ويل
تزيـــدهـــــــا الأيــــــام خـوف وترتقب=ساعـــه بهــا التنفيــــذ معنــاه الرحيل
تــــدعي بدمعـــات العــــذاب المنسكب=وتخفي عذابـــــات الصبـــاح بثوب ليل
وفــرّجت كُرْبَتْها يـــا فكّــــاك النشب=تسجـدّ وتــدعي لـــك ودَمْعَتْهــا تسيل [/poem]
ينقلنا الشاعر إلى الجهة الأخرى ,, إلى القلب الرقيق الزجاجي ,, ( الأم ) ,, كان الله في عونها ,, وآجرها في مصيبتها الرحيم الرحمن ,, وهي لا تكف عن الدعاء والصلاة والإبتهال أن يكشف عن كربتها ,, مع إقتراي ساعة الصفر ,, ثم ذكرنا الشاعر بالموقف الشجاع للممدوح و وضح لنا موقف الأم المسكينة بعد أن وصلها خبر الإعتاق ,, لله درك يا أبا بســام وكفى !
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="royalblue" bkimage="" border="double,4,darkblue" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نفسٍ نِجَـــتْ مــن موتهــــا وانت السبب=أعْتَقْتهــا لِــلــــَّه يــــــــــا راع الجميل
من قبل مـــــا تَجثوا على الأرض الركب=حَفَظْتَهَـــا مِــــنْ ضربــة السيف الصقيل
أخـــذت الاجـــر وعنـــد ربـــك تِحْتِسِبْ=أجر ومثوبــــة صاحب المـــــدّ الجزيل[/poem]
يعود بنا الشاعر ويذكرنا بموقف الممدوح الأبيّ ,, بصورة لا تقل جمالا عن شقيقاتها .
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="royalblue" bkimage="" border="double,4,darkblue" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ومـــن حقّهــا ترقص مـــــن الْعِزّه طرب=قبيلــة الويــــــــــلان وتـــْفَـــلّ الجديل
لَبَّسْتَهَا يــــــــا لحــرّ تيجـــان الـــذهب=يا لشامـــخ اللي مثل قـــا مــات النخيل
فِعْلَكْ عَجَبْ ،أكبــر ،أشــدّ مــن العجب=في موقفٍ يصبح بـــــــه الطيِّـــب بخيل
يــا لوا يلي يا بن الحسب يــا بن النسب=المـــــدح مهمـــا قيل فــــي حقّك قليل
[/poem]
هنا يذكر لنا الشاعر أن هذا العمل السخي والمعطاء يمتد صيته ليصل إلى قبيلته ؛؛ شبه القبيله بالأنثى حينما ترقص فخرا بفعل من يعز عليها ؛؛ كما أن الطباق في العجز ((في موقفٍ يصبح بـــــــه الطيِّـــب بخيل)) بين الطيب والبخل أكثر من رائع أعطى للبيت قوته وسماكته .
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="royalblue" bkimage="" border="double,4,darkblue" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قِلْتَهْ وانــــا رَجْـــلٍ بِهَرْجِـه مـــا كِـــذَب=شاعر أصيل ومــا مـــِــــدَحْت الاّ أصيل
والشكر لــك مـــن كـــل خلق الله وجب=يــــا محيــــي القاتل بمعـــروف القتيل
يا مِــــنْ علــــى غيره بمعروفــه وَهَبْ=عمرٍ جــــديدٍ يـــا عسى عمــرك طويل
يا مـــن صَعَدْت أعلى المراتب والرتب=بــــا لمرجله والجود يــــا زَبْــن الدخيل
[/poem]
يختم الشاعر القصيدة مفتخرا بمقدرته الشعرية وأن الممدوح يستحق ذلك وأن المدح في محله
ويختتم ببيتين ثقيلين كانا خير ختام لهذه الطاهرة النقية .