اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريـــــم

طبيعي أن يكون خِطاب من فقد والِدهُ لحظة حُزْنٍ وبثُّ شُكوى إلى أُمِهِ
الزمان : العيد .. !
وكيف يُشْحذُ الفرح ويُطلب من العيد بعض فرحة مبتورة / مفقودة
فقط تخيّلوا كيف تُمدْ اليد مِنْ مَنْ يكون مجروح من ذل السؤال !
صباح الجرح .. صباح الدمع .. هكذا كان صباح العيد فالفرح كان قد مات
ثمّ أن كفيّ الوالدة تمسح الدمع كما الرمال التي تمتص المطر عِنْد هطولِهْ .
مُسببات الحزن الذي طال : موت والد [ أغلى الناس ] .. حيثُ ترك مكان لا يُسَدْ / بـ خال أو عم .. محاولة الفرح كانت يائسة
لأنّ الموت أحكم قبضتُهُ على ذاك الطفل فكان كالقوس الذي استوطن القلب وأدماه ثمّ ماذا :
[POEM="font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""](يمّـه) وَلاَ يَعْرِفْ عذاب اليُتْم مِنْ مَاجَرّّبَه=الْيُتْم أقسى شي بالدنيا وَلاَ فيها جِدَال
أوّاه يَامَيْمَه يَامُرّ الْيُتْم (يُمّـه)وَاصْعَبَه=والْيُتْم مُحْتَل ارضي الجدبا من العام احتلال[/POEM]
ثمّ إستمرار في الشكوى وكيف يكثر الدمع والنداء فلا مجيب ..
شكوى من فرحة مخنوقة .. مصلوبة على عمود اليتم ..
شكوى من قلب ينزف جراح ويُعذِّبُهُ الفقد وكيف يحمل قلب طفل صغير هذا الحمل الثقيل كالجبال من هم
شكوى من معالم حُزْن مرسومة على وجْه .. على شفاه .. على عينين .. معالم لا يُمْكن سِتْرُها فهي فاضحة
شكوى من جسم ناحل أدواه الفقد واليتم والحزن والحرمان .. جسد تحرِقُهُ شمس الهم بعد أن كان يُسْتظلْ بِـ أب
وتستمر الشكوى :
[POEM="font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]تعال،شف صدري كواه الجمر واشتب احْطُبَهْ=يذوب من جمر الطعون السود وسنيني اهزال
تعال،شف ريقي نِشَفْ بَعْدَك وروحي مُجْدِبَـه=تعال انا بَعْدَكْ حياتي بائسه ياراس مال
تعال شف عيني ملاها الدمع وازريت اسكبه=تقول شي ٍمَانِطَقْه ال(ساني)ان سَوْلَفْ وقال
تعال،ابَسْقِي صدرك الغالي سحابٍ يشربه=بَسْقَيْه حُرْقة عيني اليمني ولوعات الشمال
تعال،شف سَم ّالْحِزِنْ فيني وشاهد عقربه=شِفْهَا وِهِيْ من جوفها تسقيني السم الزحال[/POEM]
إنتظار عودة .. حتى لوكانت طيف وخيال .. مع علمه المسبق بأنّ هذا الإنتظار لا جدوى فيه أبداً
فالميّت هو الغائب الذي لا يعود .. تبقى الدموع هي بعض وسيلة للتنفيس عن حُزْن ومُعاتبة العيد
[ عيدٌ .. بأي حالٍ عُدَّت ياعيد ] .. صعب جداً أوّل عيد يمُر بدون من كانوا يُشارِكُوننا أعياد سابقة .. صعب هذا الشعور
لذا لم يتبقى سوى ذاك الصدر الحنون .. المكان الذي يستقبل الدمع والضيق والهم .. وإطلاق الـ [ آه ]
[ عبدالله المجلاد ]
أن تتقمص حال ذاك اليتيم وتكتب نص ذو شجون كهذا الماثل أمامي أمرٌ ليس بالهيّن
وأن تنتهج هذا النهج فيما تكتب فإنها دلالة على حس مرهف .. وقلب شفيف .. وروح طاهرة
أستطعت أن تُريق دمعي هُنا وتُصوّر ذاك اليتيم في يوم العيد وكأنّي أراهُ عبر شريط مُصوّر
لله أنت من شاعر .. صح كلك أخوي ولاهنت .. ولك التحايا من قبل ومن بعد
|
لاأدري من أين أبدء وأين أنتهي
فهنا مايفوق النص بمراحل عديده
وهنا الريم
ستجعلني أقف طويلاً
لأتأمل في فنون النثر
وموهبة التشريح للنص الشعري
ورقي الفكر النسائي الإبداعي
نعم أحياناً تكون القراءه بحد ذاتها أروع من النص
وهنا الدليل الحي والريم شاهده الحي
الريم،،،،،،،،،،،،،
أسمحي لي بالإعجاب الكبير بهذا القلم وصاحبته
إعجاباً لاأستطيع إخفائه وأفتخر بإعلانه على روؤس الأشهاد
بهكذا فكر
وهكذا نثر
وهكذا أخت
أنا أسعد الجميع