[د. منال عبدالرحمن]

عندما قرأنا شروط الانتساب لأبعاد كما هو الحال في منتديات أخرى كان في خاتمة الشروط قوله سبحانه وتعالى (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾

روى الإمام أحمد عن بلال بن الحارث المزني قال: قال رسول الله : «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله عز وجل بها رضوانه إلى يوم يلقاه. وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله تعالى عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه»...
قال فكان عَلْقَمَة يقول: «كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث»
وحكي عن الإمام أحمد أنه كان في سكرات الموت يئن، فسمع أن الأنين يكتب، فسكت حتى فاضت روحه.

وبعد :


أنت كقارئ , كمتذوق يحقّ لكَ النقد, يحقّ لك أن ترفض أو تقبل ما تقرأه , ولذائقتك وشعورك رأي لا تستطيع قمعه .


والابتسامة مطلب , هي وسيلة وليست غاية .. نحتاج في معمعة هذا الصخب في حياتنا أن نبتسم أن نفرح , أن نجمع من حولنا من تقاربت أرواحنا معهم .. ونبتسم معهم .

ولكن أبعاد ملتقى أدبي .. يضمّ نُخبة و نُخبة نُخبة , لأبعاد في أكثر من مكان مطرح محجوز في الأدب الذي للانترنت اليوم مكانها الواسع فيه وبالعودة قليلا للوراء نتذكر بعض العناوين التي كانت مرافقة لتألق أبعاد في الساحة الثقافية والأسماء التي زينّته وزيّنها والأسباب التي دفعت بي وبك وبها وبه للانضمام لقافلة أبعاد يداً بيد مع سعد سيف . ذلك الرجل الذي استطاع احتضان عقولنا بشتّى اتجاهاتها.

لهذا فواجبٌ علينا أن نحافظ على جمال هذا الصرح , أن نحترم أولئك الذين يهدونا دمائهم في قصيدة أو نص نثري أو مقال ..
ولو فكّر كلٌّ منّا كم من الجهد والوقت والألم والفرح يبذله لأجل أي نصّ لما توانى لحظةً عن تقديم الاحترام والشّكر لكلّ حرف .


اخوتي هذا الصالون الأدبي احتضن حروفنا و أحزاننا و غضبنا وسعادتنا.. حان الوقت لنردّ له جزءاً ممّا قدّمه لنا ..

لنعترف أننا مقصّرون بحقه , مقصرون في النثر وفي مقال , في الشعر وفي النّقد ..
ولنحاول تفادي تقصيرنا قبل فواتِ الأوان .