في أحد الحوارات معه والذي قراته على شبكة سوريا نوبلز يتحدّث عن ديوانه الأول الذ كتبه وهو في العاشرة من عمره فيقول :
"لاأزال أذكر بيتين من إحدى القصائد ..أشير فيها لفلاحي قريتي البسطاء:
-ألا أيها الفقراء موتوا لكم في جنة الفردوس قوت
-لقد بنيت لكم ثم البيوت وكوثركم بها يجري شهيا
في هذا الديوان شيء من الروح الساخرة..ولكن السخرية المؤلمة الموجعة من واقع مضني يعاني فيه فقراء قريتي ..وإلى جانب هذا كنت أكتب قصائدي الخاصة ..التي تحمل رنيناً أملاً مستبشراً ..عن الطبيعة ..القمر والنجوم ..الأحلام..والأماني..
هذا الديوان أذكر أني كتبته بخط جميل وأهديته إلى أحد رفاق الطفولة وبقي معه.ولاأدري ما حل بديواني بعدأن توفي صديق الطفولة وأتمنى حتى هذه اللحظة أن يعود لي دفتري الأزرق ..وفي دفتيه قصائد عساها تبصر النور ذات يوم وتعود..
الديوان الثاني..وهو الأول الذي طبعته عام 1952 هذا الديوان كنت أجمع فيه القصائد التي كتبتها وأنا طالب في بغداد ..فترة الدراسة الجامعية ..وقصائد أخرى كتبتها عندما عينت مدرساً في حلب..
ويجمع الديوان قصائد الشباب فيه كثير من العنفوان وروح الشباب الوقادة وأسميته يومها مع الفجر وهو موجود في المجموعة الكاملة ..وينتهي الديوان ..بنشيد لابني معن ..ولطبع هذا الديوان قصة طريفة أحكيها لكم:كنت موظفاً بسيطاً ولم يكن لدي أي وفر مادي لأتم طباعة الديوان فذهبت لصديق تاجر يحب الأدب ويحبني فاستدنت منه مبلغ300 ل.س وطبعت الديوان في حلب ووزعته على كل أصدقائي في سورية والعراق وبعد ذلك كنت أطبع كل سنة ديوانا..حتى بلغ عدد دواويني اثنين وعشرين ديوانا "