منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مُتــــ ْ/ صُفْحْ ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2008, 09:51 AM   #2
إيمان أحمد
( كاتبة )

الصورة الرمزية إيمان أحمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

إيمان أحمد غير متواجد حاليا

افتراضي


إن كنت سعيداً لا تدخل

ما قبل الدخول ..
إن كنت سعيداً لا تقرأ ..
وإن كنت في حالة فضول فحاول أن لا تكره حزني ..؟؟
ستقرأ هنا بعض من شتات .. لا تحاول لملمتي
ففي بعض الشتات حياة ..؟؟

ما بعد الدخول ..
لا أعلم من أين سيكون الولوج وإلى أين ستجرني خيباته..
لكني سأرتكبه رغماً عني
حِرفة لـــــــــ نغم حزين
ألفتم رنة مواجعه ..!!
ها أنا أذرف الدمع حبراً..
أكابر .. أقايض .. أرفض ..
ولأول مرة .. أشعر أن الحروف توخزني ..
يقشعر منها جسدي ..
يؤلمني مخاضها ..
يستصرخ داخلي رفضاً ..
بأن لا نشوة بعد كل هذا الحزن حرفا ً
لكنها حالة إرغام من حرف
كبلني بغلالة بوح
مفتاحه ليس إلا قــ ( أ ) ـــلم
اليوم لا شعر ولا نثر .. سأسرد فقط
وفقط سأكتب ..!!
**
أنطفئ وحيدة
في منزلي الحزين الـــ على هيئة قَصْرْ
ساكنيه قُصَّرٌ من القرار ملتحفين بالخذلان والقهر ..
أرائِكه الفاخرة تطالعني بانكسار ..
والأخضر يقطن الأركان مرهق الملامح ..
فواحتي البائسة .. تنثر العطر في أرجاء المكان ..
والــــــ يفوح منها ليس إلا دخان ..
لاحتراق أرواح مشبعة بالتيه والقمع و الكتمان ..
و ليس ثمة شيء آخر أيضاً سوى.. دخان .. دخان
ينبعث من على شفتي التي مات عند طرفيها الأمان ..

أجلس على كرسيّ الدوار ..
وأمامي جهاز حاسوبي ..
وخلفي طاولتي الفارهة / الفارغة الممدة
كتاريخ ملئ بالأجساد الباردة
الملقاه على جانبيه
كوجبة شهية لحزن ..
و المقبلات .. ليس إلا ذكريات سوداء كطبق " كافيار" فاخر
و سلطتي الـــ " القيصر" هذه المرة .. لا يتوجها سوى لحم أحلامي ..
أستمع لأغنية " الجسمي " و الــــ يحترف مثلي الحزن غناء ..

( قول رجعت ليه يا حبيبي
قصدي ياللي كنت حبيبي
بعت بَعدي .. كِرهت بُعدي ..
وجيت ندمان خلاص ..
مافتكرش إني افتكر لك
اللي بيه أرجع لذلك
حاعتبر .. اللي قلته كلام قلته وخلاص
كل ده وماعرفتش أني خلاص نسيت
جي ليه وبأي حق تقول يا ريت
كنت فين وأنا قلبي كان محتاج هواك
باقول لك ايه ارجع يا ريت لمكان ما جيت
بعد ايه بتقول لي نادم عا للي فات
بعد ايه بتقول مهمه الذكريات
تفتكر لو حافتكر لك من ماضيك
حافتكر ايه ولا ايه
الحب مااااااااات ) ..


مااااات .. و ماتوا ..
لكنهم أحياء في ذاكرتي
كأول صرخة لحياة .. بين أيديهم
أدور بكرسيَّ على رأس مائدتي وأضع يديَّ على وجنتي
و جميع الراحلين المتمددين على جانبيها
ينظرون لي بسخف غيابهم ..
وأنا أبتسم باكية ودموعي تغشى
على ملامحهم التي بدأت أنسى تفاصيلها ..
أستجدي ذكرياتهم .. ابتساماتهم العريضة
وصدورهم الـــ كانت مثقلة بالهموم
فألتمس لهم عذر رحيلهم
وألوم الغياب وحده ..
وصدروهم الـ امتلأت .. إلا مني !!..
ها هم تركوني وحيدة .. ولم يخلفوا خلفهم
سوى شبح غيابهم الآفل خلف مكابرتي والصمود
الـــ كانا ملعقتي وسكيني ..!
أواااه .. هاهي الحروف تعود لمشاكستي
أدور بكرسيَّ للضفة الأخرى للوجع كي أهرب منهم إليها
و لجهازي و" كيبوردي " الذي أكاد لا أرى حروفه ..
والجسمي يردد ..

( يوم ما رحت وغبت عني قلت لك
الحياة من بعد منك مش حياة
أتاريه كل اللي افتكرته مستحيل
الماضي راح وكل الجراح راحت معاه
أنت ايه فكرت أني هاموت عليك
لو بموت أنا عمري تاني ما هابقى ليك
أنت جيت وفارقت زي ما جيت مشيت
مش هافكر فيك .. و روح .. لو روحي فيك )..


ها أنا مثلهم أموت حيه
و هم ..
كيف أكتبهم و هم كتبوني من قبل
قصتهم المنسية
و وحيدتهم الـ دللوها بالتجاهل
و الــ لقموها النسيان رغيف حرمان ..
ها أنا عدت أحتاج .. ارتماءه على صدورهم الجافية و لا أجدهم ..
ها أنا عدت أبكي .. رحيلهم وأستجدي وحدتي إلا من أطيافهم ..
ها أنا .. وحيدة يسامرني الحرف و أسامره
ويشطرني ألف تساؤل كـــــ " الجسمي "..!!
كنت فين وأنا قلبي كان محتاج هواكــ ( م ) ــــ ..؟؟
باقول لك ايه ارجع يا ليت

و لااااااااااا من مجيب ..!!
.
.
.

 

إيمان أحمد غير متصل   رد مع اقتباس