المدافعون عن الفتاة السعودية ....قواد بلا جيش
كان من الممكن زيادة عدد الموقعات على البيان التي قدمته 500 امرأة إلى آلاف التوقيعات بلا مبالغة هذا إذا لم تشارك جل النساء السعوديات في المطالبة بإيقاف الحملات الدائرة حول المرأة السعودية . قد يثير ذلكم دهشتكم لكن الحقيقة أن الفتاة السعودية سترفض أي دعوة لتغيير الواقع الحالي لعدة أسباب
أولها أن الداعي إلى ذلك إما نساء متبرجات خلعن الحجاب الذي تراه عامة السعوديات فريضة ودين ولايحترمن من تنزعه
فكيف يجعلنهن قائدات لهن, أو رجال عرف عنهم التفكير الليبرالي المرفوض في نظر الكثير من السعوديين فهؤلاء من البعيد أن تثق السعودية في مايطالبون به خاصة عندما تختلط المطالبات بأمور لايقبلها الدين وبالتالي ترفضها المرأة السعودية ذات التعليم المرتكز على بنية دينية والناشئة في مجتمع مسلم محافظ .
أيضاً وجود العديد من السعوديات اللواتي يرين أن الاستقرار والسلام خير من الثورة والتغيير كما قال مترنيخ
فما تحظى به من رفاهية مادية تجعلها لاتفكر بأن الحقوق أهم من الاحتياجات وأن مالا أحتاجه اليوم قد أحتاجه غداً
الخوف الذي يلازم حتى المواطن السعودي ويجعلنا نرفض كل شئ سداً للذرائع فربما قادتنا المطالبة بالمساواة في الفرص والرواتب
وفتح أندية لتمارس المراة هواياتها فيها إلى الاختلاط والانحلال...
لذلك تحتاج المرأة السعودية لتقطع خطوات واسعة نحو نيل حقوقها إلى قادة يحملن نفس هوية الفتاة السعودية ويحترمن خصوصيتها وتثق فيهن وفيهم وفي مايطالبون به وأنه لايخرج عن ما شرعه الله عزوجل مثل احترام إنسانيتها وحفظ حقها في الاختيار
الادارة المالية لممتلكاتها وخلع القوانين العائدة بالدرجة الأولى للعادات والتقاليد وليس لها أصل في الدين
حق أهلها في راتبها بعد وفاتها حق تبليغها بالطلاق وحقها في السكن والنفقة وحقها في المساواة في الأجور والإمتيازات
ولاشك أن هناك نماذج نسائية يعول عليها في هذا الأمر وتملك القدرة على قيادة الفكر النسائي الذين نجد الإعلام وللأسف لايقدمهم لها
مثل الدكتورة آمال نصير والاستاذة فوز كردي والدكتورة نجاح الظهار هذه الأسماء وغيرها كثير مغيبة إعلامياً رغم جهودها الواضحة
ويدركها من حولها
أيضاً تحتاج الفتاة لدينا للتوعية بأهمية المطالبة بحقوقها التي يكفلها لها الدين وتم تغييبها بفعل التقاليد والعادات والسياسة كما المواطن السعودي وأن حركة الإصلاح لن تمر بها مادامت صامتة