*
Scent of a Woman + الكيت كات
_______

[ إنّي لأفتح عيني حين أفتحها
على كثيرٍ ولكن لا أرى أحدا ]
المتنبي
1-
ربط هذا البيت بهذين الفيلمين بالذات يعتبر ضرباً من الحماقة
- لكنني أزعم بأنها حماقة تعدّت الحماقة لترجع ضرباً من الشِعر!
2-
كنت أحبُ محمود عبد العزيز، وأذكر إنني في أكثر من مناسبة فضّلته على عادل إمام ونور الشريف والراحل أحمد زكي، ولكن لن أجرؤ - رغم حماقة (وشاعرية) المقدّمة - على تشبيهه أو مقارنته بآل باتشينو. أما صديقي الافتراضي لا يحب الأفلام " الأجنبية "، يخبرني دائماً أن المادة (بالمعنى المادي للمادة) والبهرجة في هوليوود تـ..ع م ي..ـني، وهي أيضاً سبب اعتقادي الخاطئ بأن آل باتشينو ومورغان فريمان وجاك نيكلسون، كفنانين مجردين، أفضل من العرب المذكورة أسمائهم أعلاه - هنا سنقع أنا وصديقي في الفخ
فخٌ نَصَبَ نفسه
3-
في عطر امرأة: الطقم العسكري المهيب + الفيراري المكشوفة + الفندق الفخم + العصا الخاصة + نبيذ. وفي الكيت كات: ثوب جاهز رخيص + دراجة نارية (بنفس قيمة الثوب) + كراج وشقة بمواصفات كراج وزريبة + آلة العود + حشيش.
هنا الفخ: أين النظارة السوداء؟
4-
كان محمود عبد العزيز يراهن على حركة الجفن والعين وربطها بحركة شفتيه. كل شيء في شخصيته مستعد لأي شيء.. العين تتحرك باستمرار كأنها ستبصر في أي لحظة، الفم لا يهدأ وعلى أهبة الاستعداد للكلام دائماً، أقدامه متأهبة للركض - والسقوط..
لا يفعلها إلا فنان عظيم
5-
آل باتشينو كان أعمى لدرجة أن العميان أنفسهم يمكن أن يرونه. كيف أمكنه أن يجرّد عينيه من كل التعابير والمشاعر والآلام (ومن عينيه الحقيقيتين أيضاً) ليترك معنى واحداً فقط:

* اخبرني عن المعنى في عينيه، في مشهد الرقص تحديداً، وسأملأ هذا الفراغ بكل حب
لا يفعلها أحد
6-
وقع الفخ في الفخ
8-
حتى حين افترضتُ الصديق جاء معتوهاً
والحمد لله على كل حال
[ H o-h A ]
آل باتشينو
،