منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - استرخاءٌ مابين غزلها وعتبها . .
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-2008, 06:14 PM   #1
سعـد الوهابي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية سعـد الوهابي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

سعـد الوهابي غير متواجد حاليا

افتراضي استرخاءٌ مابين غزلها وعتبها . .


بسم الله . .

الذي . . قسّم الحُسن في الأنام . .

فجعل نصيب حبيبتي منه وافراً وفرة الماء في المحيط . .


وبعد :

أحبتي هنا . . وهناك . . كل من تقع عيناه على حروفي الذاوية . .

وحتى لا يُشاع عني أني أطيل الغياب ، وأتعالى . .

ولـ التواصل . . أتيتكم . .

فأنا أكتب لـ أنها حدثتني / حبيبتي ذات صراحة : أني أحبك كاتباً . .

وأن حبي لك ستفقد ثُلثه إن فقدت ملكة الكتابة . .

سألتها عن الثلثين الباقيين فـ أجابتني : لـ عينيك ، وشخصيتك . .

واعتذر لكم ياأحبتي مُقدماً . . فقلمي المنهك وقلبي المنهك وعقلي المتقد

لاتُنافِس . . .

عُمق مُفردة " قايد الحربي " . . .

ولا حبكة أفكار " صُبــح " . . .

ولاقراءات " خالد صالح الحربي " . . .

ولا فلسفيات " سلطان ربيع " . . .

ولا موشحات الـ غيث " غيث الحربي " . . .

ولا قلائد الوريث " صالح الحريري " . . .


ياسادتي وسيداتي . .

أنا هكذا . . كـ الماء ، كالمطر بسيط . . ولكن يروي الظمأ

أنا بينكم كـ حروفي كـ كلماتي كـ أفكاري التي تقرأونها . .

عفوي ، بسيط ، أبيض ، أُتقن قراءة الروح . . وأتفنن في ذلك . .

عشت حياةً بـ ثلاث مراحل . . بدوية وقروية ومدنية

وأخذت من كل واحدةٍ منها خلاصتها . .

وتلك الخلاصة ياأحبتي . .

هي ماتضخه لكم عروق قلبي وخلايا عقلي هنا . .

فـ تقبلوها . . بـ رحابة صدر . . واعذروا عفويتي وتلقائيتي وبدائيتي
.
.
.
.

في الحب . . نتعلق بـ قشة . . ونحيا بهمس . . ونعيش على بصيص أمل . .

وقودنا شعورٌ فشلنا في تفسيره . . يُغيرنا ، يُشكلنا ، يكتسحنا ولا نراه . .

نؤمن بـ وجوده ونمارسه ونعايشه ولا نعرف له وجه سوى وجه من نحب . .

نتعلق في حبنا بـ همسة ، كلمة ، تصرف لطيف او عفوي . .

وفي حبي . . اكتشفت مواطن جمالٍ لم أرها قبل أن أحب . .

وتعلمت أشياء عجزت عن تعلمها من قبل في حياتي . .

لم أكن أؤمن بـ أنه سيأتي يوماً أجد من يتغزل في نظرتي ، في كلماتي . .

لا لشيء ولكن لأني لم أتعاطى ترياق الحب من قبل . . كما أفعل الآن . .

فبعد أن شربته حتى آخر قطرة . .

وجدت الاختلافات . . ورأيت العجائب . .

حتى حروف لغتنا الأم التي نمارس الحديث بها كل يوم وكل لحظة

لم اتوقع أنها ستبدو لي بـ جمال ماأراها عليه الآن في صحبة

من جعلت لـ كل شيء في حياتي طعمٌ ونكهة

وجمالٌ كنت أعمى عنه قبل أن أعرفها . .

ياسادتي وسيداتي . .

كلماتٌ . . أقف عندها كثيراً . . فـ أحببت أن تشاركوني الوقوف . .

احتراماً . . تقديراً . . تبجيلاً . .

لـ من أكسبتها الجمال . . ومنحتها الحسن . . وأظهرت مفاتنها لـ العيان . .

( يلعن أبو الحب ) ، ( بس ) ، ( غــانا )

مفرداتٌ لها في حياتي وقفات . .

بين السحر ، والقهر . .


.
.
.

" يلعن أبو الحب "

في ذات قهر وغبن وظلم وقسوة وانكسار ومحاولة للتعبير عن امتعاض تام

سمعتها ذات مرة من فمِ ذات الابتسامة السر

وهي في حالة انكسار وامتعاض تام في حالة غبن واستغراب تام لما يحدث لها . .

لم تستغ أن يخطأ أحداً في حقها يوماً فـ تتغاضى عن ذلك الخطأ . .

وأي خطأ . . خطأ لم تغفر لـ غيري أصغر منه فـ كيف تغفره لي . .

لم تتوقع أن تشعر بالإهانة والانكسار وتقابل ذلك بالبكاء والصمت والصفح

امتعاضها التام من حالها . .

واستغرابها من ذلك الشعور الذي تعيش تحت تأثيره . .

جعلها تعلنها بانكسار ومدويةٌ قتلتني بها إلى الأبد . . وأدمت مقلتي :

( يلعن ابو الحب )

وانا أقول لها :

( يلعن أبو الزعل ) نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.
.
.

( بس )

في نهاية كل جملة . . تأكيد حقيقي على نهاية الجملة . . ( بس )

هالحرفين . . فيهما سحر حسب قول " برونزيتي "

لطالما تغزلت فيهما وكررتهما . . فيهما عفوية قروي . .

وترويض لـ حرفين بـ نقاء حنجرة بدوي . .

.
.
.

( غانا )

بتضخيم الغين والألف ومن ثم الكل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بلدٌ أفريقي . . أصبحت أشجعه في الرياضة

واستطلع أخباره يومياً . .

وقد تكون رحلتي الصيفية القادمة إليه - ربما - .


لاأعلم كيف سقط سهواً على لساني ذات حديث . .

فأتت الضحكة مجلجلة من الطرف الآخر . .

وباستفهام بريء مني لها " مابكِ ؟ "

أتت الإجابة لـ تجعل من غانا بلدٌ محبب ومفضل . .

قالت " لاأعلم عندما سمعتها خرجت من بين شفتيك على هذا النحو

خُيّل لي أن غانا البلد الأفريقي بكامل مساحاته وجغرافيته وتاريخه حضر بين يدي "

صمَتُ برهةً ثم أطلقت ضحكة خجولة . .

وأعدتُ بناء " غـــانـــا " لـ عينيها لتصبح من بلدان العالم الأول .

.
.
.

ياسادتي وسيداتي . .

وخلاصة مراحل حياتي الثلاث :

جلادة بدوي ، وعفوية قروي ، وتحضر مدني

وتزاوج تام بين تلك المراحل الثلاث

مع الحفاظ على الأصالة في روح كل منهم والعراقة . .

من طفولتي البدوية تعلمت الجلادة ، الصبر ، والصمت ، والحكمة . .

ومن مراهقتي القروية تعلمت العفوية والحب . .

ومن شبابي المدني تعلمت أن اكتب لكم عبر شاشة فضية . .

تعلمت أن كل شيء يزول وتبقى الأصالة . .

تعلمت أن القلوب البيضاء ندرة . .

تعلمت . . أن أكتب لكم بـ بياض ماأنا عليه حقيقةً دون زيفٍ أو تعقيد . .

وإن كنتُ لا أتقن . .

التعمق بالمفردة كـ " قايد الحربي "

أو اختيار الفكرة كــ " صُبــح "

ولا القراءة العميقة كـ " خالد صالح الحربي"

ولاالفلسفة الفكرية كـ " سلطان ربيع "

ولا سلطنة الحرف كـ " غيث الحربي "

ولا انتقاء العبارات كــ " صالح الحريري "

.
.
.

هكذا أنا فـ إن قبلتموني فحباً وكرامة . .

وإن لم يروق لكم ماقرأتم فـ التزموا الصمت ولا تشتموني فـ لن أسامحكم . .

.
.
.

(احترامات . . بدوية ، قروية ، مدنية)


سعـد

 

التوقيع






"اللهــم أرزقهـم أضعاف مايتمنونه لي "




التعديل الأخير تم بواسطة سعـد الوهابي ; 01-14-2008 الساعة 06:19 PM.

سعـد الوهابي غير متصل   رد مع اقتباس