
مساء يوم أمس, كان الزمان الذي ضاع منا تجمع في عين مذيعة "العربية" حبات دمع, وشيئاً فشيئاً أصبح نهراً من الحزن... أحمد زكي في النزع الأخير.
قالتها المذيعة في نشرة الأخبار... بئس الرحيل هل كان القلب يهفو إلى جميزة خضراء في الوطن العليل؟.
أحمد زكي, صقر على كتف الجبال أضناه هذا الليل أم أتعبه الرحيل إلى المحال؟ كانت عيناه حتى وقت قريب تتقدان ترتحلان في الشجن المسافر في ضمير الرمل, أواه.. يا أحمد ما أشهى الرحيل!
تُرى هل تستطيع طيور الحزن المرفرف في ابتهال أن تبعث القمر الذي يهوى؟ أما تزال الشموس التي زرعتها أفلامه... ترفرف في قلبه؟ أما تزال النجوم التي أشعلتها الطفولة في أفقه بادية؟ آه إنه طائر الموت يبتني عشه في الضباب, ويعرف أن البداية في الآخرة. أيها الخريف تأنّ, واستح, وانتظر, طائر الموت قادم يختم الخبر!.
شريف قنديل