..
كما أن للإجاباتِ التي تشفي الغليل لذة؛ فللأسئلة لذةٌ أيضاً
أتمنى أن ترقى إلى ذائقتكم
..
كُنـَّا زماناً ..
نَسْتَلِذُّ الأسْئلهْ
نأوي إلى الركنِ العتيقِ ..
نطالعُ الشفَقَ الحزينَ بِجَفْنِ جَدِّي ..
فوقَ عَيْنَيْهِ المليئةِ بِالوَلَـهْ
نَسْتَنْشِقُ التاريخَ ..
مِنْ طيبِ العباءةِ ..
من نسيمِ العودِ ..
من سحبِ الحكايا الـمُثْقَلَهْ
نَتَجَرعُ الماضي ..
مِنَ الدمعِ الـمُسَالِ ..
على التجاعيدِ العميقةِ ..
فوقَ طَيَّاتِ الـمَشِيبِ ..
وَقَدْ تَراءتْ خَلْفَهُ الأجيالُ ..
شِبْهَ مُـؤَمِّـلَـهْ
وَهُناكَ في ركنِ ازدواجِ القلبِ ..
تجلسُ جدتي ..
وَبِعَيْنِها ارتسمتْ لِجَدِّي ..
دَمْعةٌ مُـتَـأَمِّـلَـهْ :
ما أطيبَ القلبَ الذي قد ضَمَّنِي ..
ما أجملهْ !
الدهرُ يَسْتَبِقُ الخُطى ..
والمعجزاتُ قد انتهتْ ..
وأنا هنا ..
لا زِلْتُ كالمشنوقِ ..
نَبْضي مُعْضِلَهْ !
أتنفسُ الكذبَ الصريحَ ..
من العقولِ المستنيرةِ ..
بالشظايا السافلهْ !
وأقولُ يا أرضي ابلعي ..
حِبْرِي ..
ومُوتي قاحلهْ !
من ذا الذي أوْدى بِنَا ..
أدنى من الأدنى ..
وَطَالَبَنَا بِحَلِّ المشكلهْ ؟
وَمَنِ الذي شَرِبَ الدماءَ هِوايةً ..
وَسَطَا على الآهاتِ ..
مِنْ فَمِنَا الـمُضَرَّجِ بالمآسي ..
ثُمَّ كافَـأَنا بِحَدِّ الـمقْصَلَه ْ ؟!
وَمَنِ الذي أفْشى التَّبَرُّجَ ..
في الزهورِ اليَانِعاتِ ..
على جَوانبِ عِرْضِنا المذبوحِ ..
واستلقى هناكَ لِيَأْكُلَهْ ؟!!
حتى الهواءُ غدا شَحيحاً ..
في رِئَاتِ الأرضِ ..
في الوطنِ الـمُحَشْرَجِ بالسُّمومِ ..
مَنِ الذي قد خَلْخَلَهْ ؟
من ذا الذي رَسَمَ التَّبَجُّحَ دَرْبَهُ ..
للمَهْزَلهْ ؟
ألقى علينا شَيْطَنَاتِ القَوْلِ ..
والفِعْلِ الرخيصِ ..
وقال كِبْراً ..
كيفَ أرعى السَّابلهْ !
يا طِفْلَةَ القَلْبِ الـمُضَرَّجِ بِالهوى ..
شُدِّي على خَصْري الحِزَامَ ..
وَجَهِّزِي روحي بأجملِ قنبلهْ !
أهواكِ فلتتعلمي ..
-بعد انصهاري - ..
مفرداتَ الصبرِ في الجسدِ الـمُفَتَّتِ ..
في العِظامِ الخاوياتِ ..
وَأَشْهِدي التَاريخِ ..
أَنَّ العِرْضَ ..
دَمَّرَ قَاتِلَـهْ