[img]
[/img]
صافحت الموج عند ولادة الصبح لعله يحمل رسالة منك
ويخفي في رماله أصدافا تحمل همسك
تمسح دموع الشوق
لتخفف قسوت الوقت من دونك
قلبت خيوط الشعاع
لعلها لمحتك في زوايا الغيم لكني لم أجدك
فوقفت منتظرة همس المغيب
و رسالة في يدي لتلك النوارس
لك أرسلها
انتظرت لكن المغيب رحل وتلك الظلمة تغطيني
تنثر غبار من تلاشي الروح
أنتظر ذاك القمر فلعل حارس الظلمة يحمل أخبار الليل بوشاح من يأس
أشعلت شكواي
و أرسلتها لتلك النجوم
تبحث في تلك العلياء
عن عرش نصبت فيه أنبل الأحباء
لكن النجوم بكت وأبكتني
فكانت أول دمعه لي
دمع ــــــــــــــــــة
تحشوني بالذكريات . . . بالرحيل
فيغيب ذاك الساكن في المقل
وتتلاشى القسمات فتتداع أركان القلب
وأهوي
في أغوار الألم
أسقط
أنا و النور و الأمل
يقهرنا الألم
ونصرخ بصمت الحروف
تدهسنا اللوعة وتوغل
سيرا على تلك الروح
ننقب دهاليز العقل
أبحث أنا عن تلك الصور
المزهرة في أرض الذكرى
نبكي فيعزف ناي البعد
وترقص
أطياف ذكراهم على سواحل الشجن
فيرسمون أسرارا لرحيل على رمال المسافات
وتتمزق الرسائل وتفوح الأشواق من أريج الجرح
دمـــــع ــــــــــــــــــــــــة
تسكنني
أمواس مبرحه
تشرخ أوردة النسيان
وتعيدنا لزوايا داكنة من الأمس
وأشتعل
كأعواد الكبريت يشعل الأمل
في تلك الأرواح لأن تعود
أتلمس النور من
من احتراق خافت
لكي تطفئ يأسا
فنطفئ مع تلك الأعواد !!!
دمع ــــــــــــــــــة
تنادي فيحس القلب رمقا من عبير قصاصاتهم
الغافية في دفاتر الأيام
فتنتفض الحياة بوريد الظمأ
وتتهشم جدران اليأس فقط لأنا ذكرناهم
كؤوس متكسرة في صدري الآن
أشاركها دهشة الأماكن الخالية
فتسقط
دمع ــــــــــــــــــة
من لوعة
تحرث ذاك الخد
وتنبع أرض الذكريات بألوان الصور
حنينٌ لذاك الصوت
تسقط دمعات من أوراق العمر تتلون بالفصول
تتشبث بها أنفاس الصور
حارَّة تجري
في شجن
الأوراق تفوح منها
الذكرى
شحنات من الوحدة
الحنين
الحزن
حفيف من أغصان الأحلام
تحركها
أيادي الوقت الصامت حرائق
تذيب أنفاس الروح
تفيض عيون البوح حنانا لماء الروح
فأرض القلب يبست أوراقها وتساقطت
فحملت الرياح
وبعثرتها كرذاذ من انكسارات ..نفس
دمع ــــــــــــــــــة
تسقط
على لهفة الزوايا المشبعة بذكريات الراحلين
و
مسامير تدق في أقصى الممرات
تحثنا على السير والبحث عن بقعة ضوء نعلق فيها
صور لونت بعواطفنا
وعجنت بالخوف والشوق و نزف الفراق
مجرد هذيان من دمع فاح من كهوف الصمت لم يجد له مكان يضمه
غير نظرات أعينكم
:
:
:
نور الحياة
21/8/ 2007