غريــــب
على ابواب المدينة
رآها
تغني و ترقص
و هي حزينة
تلهو و تركض
و ذاتها سجينة
..
حكى لهم كثيراً
عن الحدود
و قبضة القيود
عن الموانئ
و دفة السفينة
لكنهم تخوفوا
و ضاعت السكينة
..
تخرصوا و قالوا
رجل مريب
ينفث فينا
أحقاده الدفينة
..
كــ سنبلة
في طريق الريح
.. صوته ..
تذروه نحو المدى
ذاب في دمعه
كــ زهرةٍ
غطاها الندى
..
تلاشى الغريب
تخفى .. أو اختفى
نُفي بعيداً .. أو انتفى
تردده الريح حيناً
بقايا صدى
..
و أُغلقت المدينة
و الأنفس الحزينة
تحارب الضغينة
و الأيدي اللعينة
و تبحث في الشوارع
عن امكنةٍ
يقال عنها أمينة
ابن المدينة / يوسف الحربي