تواتر إنفعالي نحو نهاية الحكاية .. بعد عناء وصمت وغربة قلب بلا جسد ..
كانت أفعال الأمر متناثرة وترصع النص بلغة متعددة الإيحاء والهدف والنبرة ..
1- دخول بعنفوان واحتجاج صريح ..
لمّي شتاتي في كفوفك واحضنيه = مواطنٍ صالح يفتش عن وطن
ملّيت من كثر التلدد في الوجيه = الّي تنابذني إلى شط الحزن
2- إتزان ومحاولة تقليل سقف المطالب ..
يامملكة أحساس يا العُرض النزيه = خليني اتوطن فضاءك وارجهن
في خاطري شيءٍ كثيرٍ باحكيه = متحملٍ ضيمه بقلبي من زمن
التيه ؛ والحرمان ؛ والحزن الشويه = تسابقت يم الحنيا وارتمن
الحزن يحملني على راحة يديه = والتيه خيله مسرجات بلارسن
والثالث الّي كل يومٍ اللتقيه = توطنت عندي ورابعها الغبن
3 - تفاهم وإتفاق ..
ذي حالتي ياهيه يالعقل النبيه = من قبل اعرفك كنت محراب المُحن
حقيقةٍ ماهو بزورٍ أدّعيه = انا المراهن وانتي بعيني رهن
سوقي جوادك للمكسح واحمليه = خليه مرة يعرف القلبه بدن
4 - توافق .. وانسجام
مدي له الفنجال عطفأ وسكبيه = من دلة أحساسك يغازله الشجن
ثرّي رحيقك في المكان وعطريه = ياوردةٍ رحيقها ماله ثمن
5 - وصية ..
باقي كلام للمواطن اسمعيه = ان مات بأرضك حطي يدينك كفن
ولعل قافيتي الصدر ( الممتده المتعبة ) وقافية العجز ( المقيدة المحتجة ) أضافت الكثير و توافقت بشكل جميل .. مما يعطي شعور بالتوافق مع سيناريو النص لتكون كل الأطر والتفاصيل منسجمة التأثير ..
الرائع محمد السالم .. كدت أن أكتب حتى يجف دمي .. لك الإعجاب أيها العذب ...